~منقذي من عذاب أبي~

~منقذي من عذاب أبي~16

السلام عليكم.

تجاهلوا الاخطاء فضلًا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بينما الجميع بالاسفل يتناولون العشاء كان هناك من يبكي بصمت في ذلك الظلام.

اين سديم

كان هذا صوت كِنان المستغرب من عدم حضور سديم للعشاء

لا بد انه نائم

قال سَيف ببرود متعمدًا كي يغضب جده فهو يعرف انه يكره ان يكون فرد ناقص اثناء الطعام

استقام كِنان من مكانه لكن قاطعه صوت قاسم الذي قال :الى اين، لم تأكل شيء

كنان :لست جائع ابي

قال كلامه لـيرخج متجاهلًا نداء ابيه لـيكمل طعامه

لطالما كان كنان الابن البارد الذي لا يهتم بـتهديدات والده على عكس باقي اخوته
وهذا ما جعل قاسم يتجنب عناده

سديم

في ظلمة ذلك الليل وسكونه هذا الفتى البائس المسكين منفردًا بنفسه في غرفته،

منطويًا على نفسه في فراشه يئن انين الوالهة الثكلى،

صوت شهقات خفيف صادر من ذلك الجسد الصغير الذي ينتفض بعد كل شهقة

يدفن وجهه داخل وسادته سامحًا لنفسه بالتعبير عن حزنه وعجزه

مر على هذا الحال مدة طويلة لا يعلم كم من الوقت بقي هكذا

لكن قاطع بكائه صوت طرق الباب

مسح دموعه بكم الهودي بخشونة ليحاول ان يظهر بشكل طبيعي لكن عيونه المحمرة فضحته

ادخل

قال بصوت مبحوح اثر بكائه

دخل كِنان بهدوء مغلقً الباب خلفه

عدل سديم جلسته ليحاول استرجاع صوته الطبيعي

هل انت بخير سديم

قال كنان وهو يقترب منه

اجل انا بخير، شكرًا لـسؤالك

كان كنان سـيتكلم لكنه صمت حين وجد بقعة بنفسجية على خده سديم