" ٤٠ "

1.1K 106 90
                                    

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

صلي الأول وبعدين تعالى أقرأ براحتك.

ڤوت وكومنت برأيك.
_________________

بعد مرور أسبوعين على تلك الأحداث في صباح يوم جمعة اتفق الشباب جميعهم على أن يصلوا صلاة الجمعة في مسجد قريب من منزل إسلام الذي أصبح يتكأ على العكاز بشكل صحيح.

يجلس أيان في منزله يقرأ سورة الكهف فمن قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين، فكان يقرأها بصوتٍ عالِ ملم بأحكام التجويد.

خارج غرفته كانت تجلس خديجة والدته وبجانبها زوجها مالك يرتشفان الشاي وهما يتشاوران فيما بينهما، وضع مالك الكوب على الطاولة وعاد بظهره للخلف قائلًا بهدوء :

- أنا كلمت الراجل والمفروض أن الشقة خلاص بتتشطب خلاص اهي، أما الفرح الدكتور أيان حضرته مقالش لنا أي حاجة عن القاعة ولا أنه هيعمله ازاي؟

ضمت خديجة شفتيها بتفكير ثم حركت يديها بعدم معرفة :

- مش عارفة فعلا حوار القاعة ده، بس معتقدش أن أيان هيعمل فرح وفيه أغاني والكلام ده.

- ما ده أنا متأكد منه بس مش عارف دماغه فيها أي؟
عشان أهل هاجر وكدا، يمكن عاوزين يفرحوا بقاعة وفستان وده حقهم بس حوار الأغاني هيبقى صعب أن أيان يتقبله اعتقد.

لم تنتظر خديجة لحظة أخرى للتفكير بل هتفت بصوت عالٍ مناديا على أيان الذي كان انتهى للتو من قراءة سورة الكهف كاملة، خرج لهما ببسمة صغيرة على وجهه :

- ايه يا ديجة بتنادي بصوت عالٍ كدا ليه؟ ده أنا في الأوضة اللي قدامك يا ست الكل.

أعتدلت خديجة في جلستها وتسائلت بفضول :

- أنت هتعمل ايه يا أيان في القاعة والفرح؟

ارتسمت بسمة صغيرة على وجهه وكأنه كان منتظرًا سؤالهما هذا، فأمسك المخدة كحركة تلقائية يضع يديه عليها هاتفًا بعيون ملتمعة لتذكره ما سيفعله هذا اليوم الموعود بالنسبة له :

- بصي يا ست الكل، وبص يا عم الناس أنت كمان عشان متزعلش ..

نهره والده بعيونه؛ فضحك أيان بخفة وتابع مكملًا :

- أنا هعمله في قاعة أوبن أيير ويبقى عبارة عن تبديل الدبل وبس كدا وفيه جاتو وباتون ساليه وباتيه هنقدمه تمام كدا؟
وهنقدم V7 كمشروب عشان المقاطعة، وكمان بقى هرقص أنا وصحابي على جمب بعيد عن البنات كدا عشان كله ياخد راحته، ومش هيبقى فيه موسيقى ولا أغاني عمومًا هنفرح بطريقة حلوة وبسيطة، والشباب مش محتاجين أغاني عشان يرقصوا ده لو عمرو غنى بصوته ده هيرقصوا عادي.

هاريكا Where stories live. Discover now