| البارت السابع و الثلاثين |

1.1K 68 145
                                    

.
.
.

.. ظلام ..

.. الظلام كان يعم المكان من حول جسدها الذي يطفو في العدم بكل هدوء ..

تشعر بجسدها و كأنه مستلقي على قارب صيد تحركه الأمواج اللطيفه في كل إتجاه .. و لكن عندما فتحت عينيها وجدت نفسها تطفو في اللاشيء ..

.. تحركت بتعجب وهي تنظر حولها .. للظلام اللانهائي ..

.. أين هي و كيف وصلت لهنا ؟ .. لا تعلم ..

.. مرت الدقائق ثقيله عليها حتى بدأت تشعر بالأرض الصلبه تحتها .. إعتدلت و نهضت واقفه على قدميها تنظر في الظلام حولها ..

تقدمت وهي تقول: مرحبا .. هل هناك أحد ما ؟

.. بدت تسير لا تعلم هل تسير للامام او الخلف .. فالظلام هو كل ما تراه ..

و كل ما أجاب عليها هو صوت صدى سؤالها .. إستمرت بالسير لفتره طويله لدرجه بدت تشعر بالألم في قدمها .. هل هذا الواقع ام أنه مجرد حلم طويل للغايه ..

.. توقفت عندما رأت أمامها عمود كهرباء أصفر وحيد .. يضيئ بإتجاه كرسي متحرك فارغ من أي شخص ..

تلفتت خلفها بتعجب و عندما أعادت نظرها حيث الكرسي إنصدمت عندما رأت أحدهم يجلس عليه وهو يعطيها ظهره.. تراجعت للخلف برعب فقد كانت ثانيه او اقل فكيف ظهر !

تقدمت قليلا قائله بقلق: مرحبا

إبتسم ذلك الشخص و بهدوء أدار كرسيه المتحرك لتلتقي عيناه بعينيها التي إتسعت رعبا وهي تراه .. لوجان جالسًا بهدوء أمامها .. رغمًا عنها تراجعت خطوه للخلف .. رغم أن ملامحه مختلفه تمامًا .. إلّا ان ذاك الوشم عَّرفها هويته ....

رفع يده قائلًا بإبتسامه صغيره: مرحبا .. لم أتوقع أن تتخطي حواجزي أيتها الطُفيليه

بلعت ريقها بتوتر و سألت: أين أنا ؟

لوح بيده قائلًا: في منطقتي الخاصه

سيلينا: و مالذي جاء بي لهنا ؟

رفع كتفه قائلًا: يبدو أن التطفل هو هوايتك الجديده

سيلينا بدفاع: لم آتي إليك .. أنا متأكده تماما من أني غفيت البارحه في غرفتي

نظره لها .. رمش أكثر من مره ثم أطلق ضحكه عاليه .. بعدها سكت فجأه قائلًا بإنزعاج: هذا ليس مضحكًا

نظر لها بإستحقار مكملا: ألا تعرفين شيئا بتاتًا ؟ .. نحن الآن في اللاوعي .. هل رغبتي في رؤيتي البارحه بشده لدرجه ظهورك أمامي الآن ؟

.. سكتت سيلينا تفهم ما قاله أولًا .. البارحه ! ..

.. لا تذكر أنه حدث شيء مميز .. بعدما قلبت غرفتها بحثًا عن جهاز الربو خاصتها تعبت من الإرهاق و غطت في نوم عميق .. لا شيء آخر .. كيف يمكن أن تلتقي في اللاوعي بلوجان ! .. لا شيء يبدو منطقي ...

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن