مساءا، حيث بدأ القصر في النوم، كان الجواري البعض ينهي مهامه الاخيرة و الاخر يستعد للنومفي الاروقة المضلمة، ستسمع صوت فتاة صغيرة تبكي، صوتها مكتوم و لن تستطيع تبيانه الا بعد ان تقترب اكثر
الفتاة الصغيرة و مع اثنين من كعك الارز شكلة شعرها على طرفي راسها مع ثياب صفراء خاصة بالخدم كان يتم دفع زجاجة بين يديها
ارتجفت اصابعها الصغيرة و نفت براسها بينما تنزلق قطرات الندى على وجنتيها المحمرتين من كثرة البكاء
"ارجوك انا لا استطيع فعل ذلك" كررت لكن يديها بالفعل تحتظن القارورة الصغيرة "اذا اكتشف الملك سينتهي امري و امر عائلتي"
"انا لا اهتم بك... لقد قبلت من اجل المال ايتها الحثالة القذرة" كان الصوت باردا و حادا كسكين من الجليد "و لا يمكنك التراجع... ستفعلين ذلك بصمت ايضا" جذب كعكة من شعرها بقوة لتنتحب الفتاة اكثر، "و اذا اكتشف امرك انا لا اهتم" ابعد يده ليمسحها بثنايا ملابسه، كانت النظرات باردة ابرد من الشتاء على الجبال الثلجية، "اياك وذكر اسمي او انني ساتاكد من انك لن تولدي في اي حياة قادمة"
ارتجفت الفتاة كورقة خريفية مع رياح باردة، و اصفرت كذلك، لكن لم يكن لديها اي فرصة، كانت فقط توميء بذعر، و تخفض راسها
"لا تنسي من اكون" و من ثم زحف مع الاجزاء المظلمة للقلعة
خبأت الخادمة المسكينة القارورة في ثيابها و اختفت هي ايضا في الظلام مع المشاعل التي تضيء اجزاءا بسيطة من القصر
....
كان القمر ينير الشرفة الجميلة مع استقبال ازهار الوستارية، احب هذا الملك التحديق في شعر بروس و اللعب بنهاياته، لم يكن بروس مهتما سوا بشرب اكواب النبيذ
ارتفع اللون الاحمر الى خدوده، بروس بطبيعته مقاوم لهذا المشروب، لكن هذا لا يعني انه لن يعطي استجابات للثمالة
ابتسم الملك بينما يرى عطش هذا المحظي للمزيد من الاكواب، كما كان معجبا بقدرة تحمله العالية
عبثت الرياح بالاشجار الارجونية لتدفع بزهرة واحدة و تسقط بداخل كوب بروس، كان النبيذ الشفاف داخل الكاس الابيض تزينه زهرة بنفسجية جميلة
كان بروس يحدق اليها لمدة من الوقت، "هل انت معجب باشجار الوستارية"
"الا تبدو جميلة" سال بروس
"هذا ليس جوابا على السؤال" رفع بروس بصره ليحدق في الملك الشاب، كان للملك الشاب عيون صافية هذه الليلة بينما تلتهمه بشراهة، لكن ايضا ليست سيئة

أنت تقرأ
محظي الامبرطور
Fantasyعندما يغلق بروس عينيه يكون متاكدا انه داخل غرفته داخل منزل وين، بالقرب منه يرقد كتاب كان يقراه بعنوان "محظي الامبراطور" تم مصادرته من داميان و التحقق من انه مجرد عفن لغوي لا يرقى لمستوى ان يكون رواية ناجحة. لكن في اليوم التالي هو لا يدري لما يجب ان...