06 - النقطة أسفلَ الشّفاه

897 79 58
                                        











أستيقظَ تايهيونغ في سريرٍ
فارغ ورائحة زيت الأطفال مازال عالقاً
بملابس نومه نظر حوله بشعر الوردي
الباهت المبعثر وأعينهِ الناعسة.

ليتثائب وينهض خارجاً من غرفة جونغكوك
بعقلٍ شبه نائم ليقظهُ صوتٌ صراخٍ من الرواق
ولأنهُ فضولي وحسب اتجه نحو الصوت
ليتفقد الوضع.

لم يرى سوى ظهر الذي يصرخ وأمامه
جونغكوك منحني الرأس شعره الأسود
يغطي عينيه.

" هل كنتَ نائماً معه؟ "
صرخ الشخص المجهول ليتعرف عليهِ
تايهيونغ بسرعة أنهُ نفسه الكبيرة.

" وما المشكلة؟ أنهُ مراهق وحيد
لقد كان خائفاً "
أجاب جونغكوك بصوت خافت

تنفس تايهيونغ البالغ بقوة كما لو أنهُ
يحاول عدم الإنفجار
" لا تقترب منه مجدداً "
" ولماذا؟ "

أخيراً رفع جونغكوك رأسه ويستطيع
المراهق بالفعل رؤية الطبقة الشفافة من عينيه
تلمع تحت الضوء الخافت

هدأت أكتاف تايهيونغ البالغ وعاد صوته منخفضاً
" أنا فقط لا أريد ذلك "
" أ تمزح؟ أ تريدني أن لا أكلم أحد فقط
لأنك لاتريد؟ ولما ساستمع لك؟ أنت حتى لاتكلمني! "


حان دور جونغكوك للصراخ
" أنت لاتفهم "
همس
" نعم نعم أنا لا أفهم لكنني سأبقى مع المراهق
فهو أفضل منك بأي حال "


شهق المراهق عندما رأى جونغكوك يقترب
من مكانه ليختبأ بالغرفة المجاورة
و يراه وهو يخرج

" واو "
همس وهو يراقب ظهر جونغكوك
لم يكن يعلم أنهُ قد يؤول به الأمر
بينه وبين جونغكوك كهذا في المستقبل

أن جونغكوك طفله سيفعل أي شيء لحمايته
لن يقوم بأذيته أبداً،أنهُ لايفهم ذاته المستقبلية
لكنهُ سيفعل إي شيء كي لايصل لهذه الحال.

" مالذي تنظر أليه؟ "
يد قوية حطت على ظهره لتجعله يقفز من مكانه
" اوه تـ تايهيونغ الكبير "

" أسمع ياهذا قد لا أصدقك تماماً
ولكن لاتقترب من جونغكوك أ فهمت؟ "
نظر له بغضب جاعلاً جسد المراهق
يرتجف قليلاً ويهز رأسه بسرعة

" نعم نعم "
ربت تايهيونغ على رأسه
" فتى جيد أنزل للأسفل وتناول الطعام "

هز رأسه الوردي بسرعة واتجه نحو الغرفة
التي كان فيها أولاً وأغلق الباب خلفه
ليرتدي ملابس الفرقة القديمة ويقوم
بطي ملابس يونغي ويضعها بإناقة على السرير.

يَداكَ حَمراء مِن التمسك بِقوة | تَايكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن