~منقذي من عذاب أبي~13

3K 149 85
                                    

السلام عليكم.

تجاهلوا الاخطاء فضلًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استيقظ سديم على مداعبات لطيفة على خدوده

فتح عينيه ليقابله وجه مالك المبتسم
استغرب سديم من وجوده ليسأله وهو يتمدد ليستعيد نشاطه :ما الذي تفعله هنا مالك

عبس مالك بخفه ليقول :اليس هناك شكرًا؟

لماذا !

قال بعد ان استقام بجزئه العلوي وهو يفرك شعره

لقد حملتك الى غرفتك حين نمت بالسيارة ألا تذكر؟
قال مالك ولا يزال عابس

حسنًا هل سـتذلني على حملك لي؟

تأفف مالك بضجر من هذا الحجر الذي امامه لـيقول :مخك متحجر، عالعموم جئت لايقاظك لان كنان سيصل بعد نصف ساعة من الأن والسيد قاسم قال أن الجميع سـيكون موجود للترحيب به

تنهد سديم لـيقول باستغراب :من يكون كنان ولماذا كل هذه الضجة من أجله

مالك :كنان يكون الأبن الاوسط للسيد قاسم وقد سافر للولايات المتحدة منذ 10 سنوات لأكمال دراسته هناك وهذه اول مرة يعود لبلده الأم من بعد غياب طويل

سديم :هه سيكون لدي عم اخر يا لروعة

مالك :لا تتشائم لـربما سـيكون مختلف عن الباقي

سديم بسخرية :ما الاختلاف الذي سـيكون كلهم من نفس الدماء ونفس النجاسة

تنهد مالك بهدوء لـيقول : عالعموم استعد بسرعة كي تتجنب غضب السيد قاسم وربما السيد رامي ايضًا، لا تتأخر لم يتبقى لـوصوله شيء

انهى كلامه خارجًا من الغرفة معطي المساحة للأخر الذي تنهد بضجر لـيستقيم من مكانه ناويًا الاستحمام

خرج بعد دقائق لافً المنشفة على خصره وبيده منشفة صغيرة لشعره الذي يقطر ماء

توجه نحو خزانته ليخرج منها قميص ابيض مع هودي رصاصي اللون وبنطال زيتي Over size

ارتدى لباسه سريعًا لـيحمل هاتفه وينزل للاسفل حيث الجميع هناك

رمقه رامي بـنظرة غضب كونه تأخر لكن الاخر تجاهله كلياً ووقف بجانب جده الذي كان سيطير من الفرحة
(طائر النورس حلق)
مضت دقيقتين وها هو يدخل القصر بوجه بارد
استقبله الجد بالاحضان والقُبل
وفعل البقاي المثل لكن توقف امام سديم باستغراب وكأنه لم يتعرف عليه فهو قد عرف الكل وسلم عليهم لكن هذا الوجه يبدو غريبًا عليه
بادله النظرات ببرود ليقاطع هذا الجو صوت الجد الذي قال :هذا سديم الحفيد الاصغر ويكون ابن رامي من زوجته الثانية
صدم قليلًا من كلام والده كونه لا يعلم بزواج اخيه لكن تجاهل الموضوع وعانقه هو الاخر قائلًا بهدوء :تشرفت بك سديم انا اكون عمك كنان
ابتسم سديم بتكلف ليقول :وانا بالمثل، عمي
قال اخر كلماته بصعوبة لكن ما تلقاه من الاخر هو الابتسام والمسح على شعره بعفوية

~منقذي من عذاب أبي~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن