برجاء الدعاء لامى بالشفاء العاجل ❤️🩹
ببيت حسن العتمانى
هناك فى هذه البلدة الصغيرةمن حيث بدأ كل شىء و سينتهى كل شىء
إلى حيث المرأة العجوز التى غادرت غرفته للتو تستند إلى عصاها و تستغفر وقف حسن البالغ من العمر خمسين عاما لا يعرف هل يصرخ و يلقى كل ما أمامه ارضا يحطمه أو يضحك حتى يتوقف قلبه .
ارهف السمع لخطوات خالته العجوز و هى تبتعد رويدا و رغبته فى قتلها بلغت حد السماء .
هذه المرأة .....هذه العجوز هى السبب الأول فى أن زينب لم تكن له !
حاول بكل الطرق استدراجها لتوافق و لم يفلح فكلما مر يوم كان رأسها يتيبس ضده أكثر.
كلما كبر فى عمل و تقدم فى تجارة أخذت زينب بعيدا عنه خطوة ، يعرف غرضها فهو لا يخفى على أحد ولكنه حسن العتمانى لم يكن أبدا يوافق على أن يصبح مجرد خيال كزيد ليرضيها فهو يعرف قيمة نفسه .....
ذكاءا و علما و جهدا و طاقة و دفع تكلفة انغماسه فى عمله و تفوقه به من عمره قبل أن يكون من قلبه و صحته فهو فى الخمسين و ابنته الكبرى لم تصل للأربعة و العشرين بعد رغم كونه تزوج فى التاسعة عشر فقد كان قطارا يسير نحو هدفه و لم يستطيع شىء أن يوقفه حتى سليمة العتمانى بنفسها .و اليوم جاءت لنفس السبب
جاءت خالته تهدده
و حوار اللحظات القليلة التى مضت عالق على الحوائط"لو ليك يد فى طلاج زينب أنا مش هسيبك يا حسن .....مش هسيبك .....لو خراب بيتها من تحت راسك أنا مش هسيبك على جتتى ....لو فاكر أن الى عملته زمان سهل يتعمل تانى تبجى غلطان .....لو فاكر أنها لو اطلجت هتجيبها تلجحها فى أوضة فوج سطح و لما الليل ياجى تدفن رأسك فيها و يطلع الصبح تعمل حالك و لا تعرفها و لا شوفتها و لا كن الريحة على جتتها ريحتك ... يبجى موتك لأول و على يدى جبل ما عيالها يشيلوا عارها و جبل ما تضيع رجاله زى الورد هضيعك انت .....أنا خلاص يا حسن مش هعيش اد الى عشته و لا هاكل و اشرب و اشوف اكتر من الى شوفته و بعد ما محمد و سعاد راحوا انا خلاص مبجاش ليها لازمة الدنيا و مش باجية على حاجة .......سيبها لعيالها و خليك فى خيبتك ...انت عندك سبع نصايب "
"متجبيش سيرة بناتى "
"بناتك مش أغلى من بتى و لا أنضف منها و لا أشرف منها .....لولا رمحكوا وراها انت و ال***** التانى الى راحلها و هى على سرير المرض و لا فرج معاه أنها عرضه و لا ان وراها رجاله كان زمانها أميرة مجوزة راجل يتحلف بيه و بأصله بين الناس "
"ماجد مرحلهاش .....ماجد عمره ما عازها ""اسكت ....اسكت بجى مش عيب تبجى جد و دماغك مترننة إكده .....الواحد حتى ما بجاش رايد يتحددت معاك ابعد عن البت يا حسن و البت بتك ديا لو حالها متصلحش قسما بالله ما هتشم ريحة جلبية الواد مش تبجى مرته ....ريحته ما هتشمهاش"
"مالكيش صالح يا سليمة بهالة و ادهم ....انا نبهت"
"نبيهك على حالك على بناتك الى شبهك ....على حريمك الى لاممهم كل مرة من بلد شكل بس عند سليمة عبدالمجيد العتمانى تجف و تسمع
البت يا تتصلح يا تتساب مش أغلى هى من الى اتسابت بعد ما اتعلقت سنين"
"و انتى عايزة تجيبى بتى يا سليمة زى بتك المجنونة"
"لا أومال ....هو كان فيه فى دماغ بتى و حلا بتى ....ده من يوم ما اتفتحت للدنيا و أعلى الناس يتمنوا رضاها بس نعمل ايه انتوا الى جنتوها و خربتوا دماغها و انت ....انت بسبابيك فتحت عين البت على حاجات ما يصحش تعرفها بت بنوت ....كبرتها جبل أوانها و خيبت راجها و جنتها و فى الأخير سيبتها للدنيا تطلش فيها و الناس يجيبوا سيرتها .....عايز ايه منها تانى يا حسن .....جوزها مش رايدها ....ملكش صالح كفاية عليها تربى عيالها .....ما شبعتش ...كفاية... كفاية كلام انا تعبت .....هروح اكلمها ياكش ترضى ترد عليا .....ياكش فى يوم تسامحنى"
أنت تقرأ
إرث السمراء ....الجزء الثالث من أنين الروح
Spiritualوطن .....حكاية عائلة درامى .... رومانس