.
.
.
.. كانت تجر قدميها بتعب حتى وصلت لغرفتها .. فتحتها بهدوء وهي تنظر للغرفه بنظره هادئه .. تقدمت خطوه .. دخلت ثم أغلقت الباب بجسمها و إتكأت على الباب .. تنظر للظلام المنتشر في الغرفه ما عدا تلك الزوايه التي يصلها ضوء القمر ..... بعدما أنهت إنهيارها بين أحضان لينوس دست الترياق بين يديه متعذره بالتعب و صعدت للأعلى .. أرهقها إعلام لورينسو لها بما حدث .. لا طاقه لها بإخبار لينوس بخيانة كارلوس ..
.. و لا طاقه لها بالتفكير اكثر و الارهاق .. لذا حاولت إبعاد جميع الافكار عن رأسها عندما تقدمت من السرير و دفنت وجهها في الوساده .. ستنام و حسب .. و بالغد ستكون بدايه جديده .. بدايه صحيحه ..
.
.
.
°○○○○○○○○○°
.
.
.. و في صباح اليوم التالي ::..... و في قصر الماركيز هاديليو .. و لكن في جهه آخرى تمامًا .. في اسفل القصر .. الطوابق الأرضيه .. حيث تقع السجون ..
.
.
.. كان أندرو جالسًا بداخل تلك الزنزانه الصغيره المظلمة .. جالس على الأرض بينما ساعديه تتكأ على ركبتيه .. وهو يشتعل غضبًا و إنزعاجًا .. لقد استيقظ للتو .. قبل دقائق قليله .. ولا يزال يذكر جيدًا ما حدث البارحه .... لقد وعد كارلوس انه سيتأكد من إيصالهم بسلام .. و لكنه سيعود .. سيعود لأجل كارلوس .. لن يتركه وحده تحت رحمة ثيودر ..
شبك أصابعه معًا و ضغط عليها و شعور الإنزعاج يتزايد في صدره .. ما حدث البارحه عندما باغته لورينسو و أفقده الوعي يغضبه لأبعد درجه .. شعور بالغدر .. ثم أليس مصاب كيف باغته بتلك القوه !! ..
.. رفع نظراته بحده مشتعله وهو يراقب لورينسو الذي إقترب من بوابة الزنزانه قائلًا بإبتسامه: مالذي تفضله على الأفطار ..
ثم أضاف بتساؤل: أندرو كما سمعت !
أندرو بحده: لقد أنقذتك .. هل هكذا تسدد دينك ؟
ابتسم لورينسو قائلًا: أنت تعرف الكثير عن القائد كارلوس .. في كل ما حدث و ما أخبرتني به الآنسه و جيمس .. هناك ..
أندرو بمقاطعه: إختطافي و حبسي بلا اي تهمه جريمه
حرك لورينسو كتفيه بلامبالاه قائلًا: و من سيعلم ؟
أندرو بحقد: فقط عندما أخرج ...
قاطعه بهدوء: مساعدتنا على الهرب .. إعادة الترياق للآنسه .. هناك الكثير من الحلقات المبعثره و المفقوده .. و أنت تعرف الإجابه .. لذا احتاج منك البقاء هنا
أندرو ببرود: أليس بنظرتك هو مجرد وريث لمملكه مُعاديه .. مالذي تستفيده من الأجوبه ؟
أمسك لورينسو بالقبضان قائلًا بجديه: ربما يكون كذلك بالنسبه للمملكه .. لكن ليس لي .. القائد أنقذ حياتي رغم انني لم اكن احبه ولم يكن يحبني .. أنا مدين له بحياتي و لم أسدد ديني بعد ..
أنت تقرأ
سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري
Historical Fictionالتاريخ الفيكتوري ... العصر الذهبي .. حيث القصور و الملوك .. الفساتين و المجوهرات.. الدوق البارد و قائد الفرسان .. عصر القصص الرومانسيه و الدراميه ... ........ كُنت أعشق هذه القصص و الروايات و أقرئها بشغف بالغ .. أتخيل أنني في يوم ما سأنال فُرصتي و...