' ثُمَ يخرج شعـوركَ من عَينيكَ لأنَ داخـلكَ لم يَعُد يتـسعْ '
.....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
......
لم تشرق شمسٌ ذاك الصباح ، كان الغيَّم هو ما يُسيطر هذهِ المرة ، يُغطي سماء تلك المدينة يجعلها مُظلمة .. يسحب معهُ المطر والعواصف
فتح عيناهُ بهدوء يرمش عدة مرات ليُوازن الضوء الذي تسّلط عليهما ، التقطت عيناهُ نافذة غرفتهُ المكسورة والتي اضطر والدهُ لاغلاقها بقماش لكي لا تُسّرب الهواء للداخل
كان شارداً فيها لفترة طويلة لم يحسب عددها ، يستفيق اخيراً من شرودهِ محاولاً النهوض .. يقتطع محاولتهُ تلك اداركهُ لحقيقة ان الامر لم يعد سهلاً هكذا
نظر لقدميهِ .. قدميهِ اللتان كان لا يشعر بهما ، عدم شعورهُ بهما هو ما جعلهُ يدرك أنهُ لن يستطيع الحركة مرة اخرى ، حدق بهما ، لا زالا يحتويان على الضمادات الطبية
مد يدهُ المُرتجفة عليهما ، يضعهما بهدوء فوق فخذيهِ ، تنهد يسحب نفساً مرتجفاً ، يقوم بالضغط خفيفاً على فخذاه
ومجدداً هو لم يشعر بشيء ، لا بالضغط ولا حتى بيديهِ اللتان سلطتا ذلك الضغط
عادت يديهِ لتتلمس قدميهِ ، تمتلئ عيناهُ بالدموع وهو يقوم بذلك .. تتساقط دموعهُ بسخاء فوق قدميهِ الممدودتان امامهُ
عض شفتاهُ يغلق عيناهُ شاعراً بألم يحرق جوفهُ من الداخل ، رفع يديهِ يغطي وجههُ ينهار بالبكاء بعدها ، هو لا يستطيع تحمل هذا الامر
