" ٣٤ "

1K 94 31
                                    

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

صلي وتعالى أقرأ براحتك.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
_________________

- يـ..ـعني يعني ايـ..ـيه!!

هتف بها مرتضى وهو يدير عينيه عليهم لعل أحدًا ينفي حديث أيان ولكن من وجوههم مبهمة الملامح علم أنه يتحدث بصدق؛ فجلس على الكرسي المقابل له ببطء جاعلًا تفكيره كله في كيف؟ ومتى؟ وأين؟

بينما زوجته وقفت تتابعهم بقلب يرتجف لولدها تارة وإلى أيان تارة تحاول إيجاد حلًا أخر يناسب حالته ولكن من أين لها أن تعرف؟

هي فقط أم تريد شفاء ابنها بأبسط الطرق.

خرجت زينب من قوقعة الصمت التي تلتزمها واقتربت خطوات منهم ثم هتفت بلهفة :

- طب يا دكتور أيان مفيش أي حل تالت؟

هز أيان كتفيه بعدم معرفة ومط شفتيه قائلًا بجهل :

- بصراحة مش عارف لأني لسه متخصصتش في حاجة معينة بس اللي سألتهم كبار وفاهمين ومنهم والدي وجوز أختي ودكتور سالم كمان وكلهم حسب حالته والأشعة اللي شافوها قالوا الحالين دول.

ضمت شفتيها بقوة مغمضة عينية بشدة تحاول التفكير ثم فتحت عيونها ونظرت لوالدة زوجها التي تكاد تلتقط أنفاسها بصعوبة وإلى جانبها مرتضى الذي ما زال لا يستوعب فقط ينظر أمامه بشرود، استدارت بعيونها لزوجها زيزو الذي يقف وكأنه حمل هم السنين فوق كتفيه وإلى جانبه معتز الذي يجلس ينظر لكل واحد منهم بألم يتخلل صدره ..

- محتاجين دلوقتي نتابع مع دكتور متخصص ويكون شاطر، وأنا لقيت دكتور إبراهيم.

أردف بها أيان بقوة حتى يفيقوا قليلًا من حالتهم الغامضة تلك؛ فرفعت والدة زيزو بصرها له بلهفة متسائلة :

- مش يمكن يكون له رأي تالت؟؟

نظر أيان لهاريكا بقلة حيلة فأغمضت عيونها بقوة ثم فتحتهما واقتربت من زوجة عمها وهتفت بنبرة لطيفة وهي تحاوطها بيديها :

- مرات عمي قولي الحمدلله ومتفكريش كتير، ادعي وبإذن الله خير متقلقيش.

واستدارت بعيونها نحو معتز الذي نظر لهم نظرة أخيرة بألم ثم توجه إلى غرفته وأغلقها خلفه تحت أنظارهم المترقبة.

هاريكا Where stories live. Discover now