الفَـصلُ السادسْ عشرْ : صيفُنـا.

737 58 187
                                    

















_ إنـهُ ...... مذهلٌ للغاية ......
فتاةٌ في الصفِ الثانِي فقطْ من الإعدادية ، بلغتْ لتوُهـا الرابعةَ عشرةَ ، حدقـت في شاشةِ القطارِ الضئـيلة بتركيزْ أعينٍ معجبةْ ولامـعة .



كـانتْ تشاهدُ مهرجانَ الأكادِيـميةِ الريـاضي ، ورغُم الإنتقـادِ الحادْ من المتفـرِجينَ علـى الأشقرِ المتهورْ.

"فظْ ، وقح ، متنمرْ ، مـغرورْ ، كيفَ لهُ أن يصيرَ بطلاً ؟ ، يستصغرُ النَـاسْ ، هذا فظيـع ، متوحشْ ، متعصبْ ".

تعلِـيقاتْ مُنتـقدة ، غاضبة وَ غيرُ معجبةْ  ، لكِـنها ترىَ وجهةَ نظرٍ أخرى الأنْ !.



_ إنـهُ يبذلُ جهدهْ ، إنهُ رائِـع أنزُو !..
نبستْ بينما تزمُ شفتيهاَ وتشاهدُ مقـاطعهُ مراراً وتكراراً حتى في طريقِ عودتِها منَ المدرسة.

_ لا أعلمُ حقاً لِـما انتِ معجبةٌ بهِ حتى ؟... مالذِي ترينهُ به ؟..
نبستْ بتململٍ بينما تخرجُ المصـاصةَ الحمراءَ من فاهِها.

_ أمعنِ النظرَ به ... إنهُ حقاً قويْ وَ يقدرُ من يقاتلهْ !..
ذكيْ ومرتجلْ !.
نبستْ بآعجابٍ شديدْ لا تفهمهُ صديقتُها .

_ ذوقكِ غريبْ .
نبستْ بمللٍ كعادتِها لتزمَ الاخرى شفتيها.

_ لا شأنَ لكِ !.
أشاحتْ وجهـهاَ عنهاَ وكأنها قامتْ بخيانتِـها.










مـرةً أُخــرىَ ...



شاهـدتهُ مرةً أُخـرى ، بكلِ اصرارٍ وعـزِيـمة ...
أطـاحَ بخصمهْ رُغـم إصاباتهْ ....



الـدماءُ تغطيهْ ، والجروحُ والأوساخُ اخذتْ مكاناً على بدنهْ .. لكـنهُ مبتسـم ... يرفعُ قبضتهُ بإنتصـار.
فَ هُو حققَ نصرهُ وَ وفىَ بوعدهْ ، أن يفوزَ لينقذْ.













نسائِم فصلِ الشتاءِ الباردةْ ، تساقطُ الثلجِ الأبيضِ الذيِ فرشَ الشوارعْ ، ركضُ الناسُ داخلِ الدفءِ للإحتماءْ من البردِ القارصْ ، تدخلُ معظمُ الحيواناتِ في سبُات شِتويْ ، لكِنها الوحيدةُ المستمتعة بهذا البردْ ، حيثُ تمدُ يدها من شرفةِ غرفتِها بينما تتساقطُ الثلوجُ عليها ، بخارٌ دافءْ يخرجُ من ثغرِها فورَ فتحهْ بسببِ البردْ.




_ كاتسْـوكِي ، انتَ تكرهُ البردَ والشتاءْ .. يا تُرى ... هل انتَ مستاءٌ الأنْ ؟..
قهقهتْ بينما تخيلتْ ملامحَ وجههِ المُمتعضة لأنَ قدرتهُ بطيئةُ التفعيلِ في البردِ والشتاءْ بينما تبتسمُ بنعُومـة.

First summer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن