🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل السادس والأربعون
نظرت "زينب" إلى لاصقات الحوائط المصممة على شكل رسوم متحركة للأطفال وقد اِرتسم على ثغرها إبتسامة عريضة فرحة بما فعلته. تنهدت ثم اِنحنت لتلتقط الأشياء المبعثرة في غرفة الصغير "يزيد" وترتبها ليصدح رنين هاتفها؛ فأسرعت في البحث عنه حتى وجدته.
غادرت غرفة الصغير حتى تستطيع فتح المكالمة الهاتفية المرئية ولا يرى الصغير ما فعلته له من مفاجأة.
_ "زوزو" مش كنتي جيتي معانا، شوفي أنا و "يزيد" مبسوطين إزاي.
قالتها "حورية" وهي تُحرك الهاتف حتى تُريها المكان لتبتسم "زينب".
_ تتعوض إن شاء الله يا طنط، المهم إنكم مبسوطين.
إلتقط الصغير "يزيد" الهاتف من جدته حتى يتمكن من رؤيتها بالكامل وتنتبه عليه؛ فابتسمت "حورية" وداعبت خُصلات شعره.
_ شكلي طولت في الكلام وأنت طبعًا عايز تحكي مع "زوزو".
هَـز الصغير رأسه بتأكيد على كلامها لتتسع حدقتيّ
"حورية" بذهول وسُرعان ما كانت تضحك وهي تنهض من جواره قائلة:_ لأ أنا لازم أعرف من "زوزو" لما نرجع سر خلطة الحب بتاعتها.
اِبتسمت "زينب" عندما إستمعت إلى كلام "حورية".
_ ليه كده زعلت تيته منك، شوف زعلت إزاي.
_ أنا مكنتش عايز ازعلها.
قالها الصغير وهو يزم شفتيه لتتسع اِبتسامتها وهي تتحرك نحو المطبخ حتى تصنع لها كوب من مشروب النسكافيه المفضل لها.
_ قولي بقى عملت إيه من ساعة ما وصلتوا.
لم يترك الصغير شئ إلا وحكى لها عنه، منذ وصولهم إلى المكان الذي اِجتمعن فيه صديقات جدته بأحفادهم.
_ اتعرفت على "سولي" و "لي لي" و "روني" و "رؤوف".
ضمت "زينب" حاجبيها وإلتمعت مقلتيها وتساءَلت وهي تسكب الماء المغلي على مسحوق النسكافيه.
_"رؤوف" بس؟
بعبوس طفولي رد الصغير.
_ كلهم بنات، مفيش غيري وغير "رؤوف"... تعرفي يا "زوزو". "لي لي" دي شعرها حلو.
اِنشق ثغر "زينب" بإبتسامة واسعة.
_ "لي لي" بس اللي شعرها حلو، طيب و بالنسبة لــ "سولي" و "روني".
اِزدادت ملامح الصغير عبوسًا.
_"سولي" دي وحشة عشان مش راضية تلعب معايا.
توقفت "زينب" عن تقليب مشروبها الساخن وابتسمت.
_ اديها شيكولاته من اللي انا ادتهالك وهي هتعلب معاك على طول.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...