أشرقت شمس يومٍ جديد فبدأ الناس بروتينهم اليومي المعتاد بإستثناء لوكاس الذي نهض يجهز نفسه للذهاب إلى قصر اتشارلز بدلاً من الذهاب للبلدية....
ارتدى بنطال جينز أزرق اللون مع قميص أبيض بدون اكمام وفوقه سترةً زرقاء مفتوحة مع حذاء أبيض اللون...
هو رغم أنه فقير إلا أنه دائماً يختار ملابسه بشكلٍ أنيق....
بقي ينتظر وصول جد مارك كي يبقى مع ماتيو وبمجرد وصول المعني ودعه وخرج من المنزل واستقل دراجته النارية بعدما ارتدى خوذته ثم انطلق نحو ذلك القصر ...
حين وصل وجد ليليا تنتظره في الخارج وقد استقبلته بلهفة رغم التوتر الواضح عليها...
أردف لوكاس يسألها بينما يسير بجانبها في طريقهما لدخول القصر :
" أرجو المعذرة سيدة ليليا...أرى التوتر يسيطر عليكِ...هل السبب يا ترى هو قلقكِ من ردة فعل ابنكِ ؟ "
تنهدت بيأس ثم أومأت له قبل أن تردف :
" أجل...هو لا يحب الاختلاط بالأخرين ابداً...أرجو أن يمر الأمر على خير..."
وصلا للصالة فأخبرته أن يجلس ثم أردفت تكلم الخادمة :
" اذهبي وأخبري هنري أنني أريده هنا..."
: " حاضر سيدتي.."
قالتها الخادمة قبل أن تغادر فنظرت ليليا لـ لوكاس وأردفت بإبتسامةٍ هادئة :
" كما أخبرتك مسبقاً...هنري لا يحب الاختلاط بالأخرين...وغالباً يكون فظاً معهم...وأنت الأن تعلم أنه يواجه مشاكل نفسية لذا...أرجو ألا تنزعج منه مهما قال...حسناً ؟ "
بادلها لوكاس الإبتسامة بينما يؤمئ لها بتفهم...
في الأعلى طرقت الخادمة باب غرفة هنري الذي كان مستلقياً على سريره يحدق بالسقف بهدوء...
: " سيدي...السيدة تريدك.."
: " أنا قادم..."
قالها بينما ينهض وبمجرد أن اعتدل واقفاً عاد للجلوس على السرير بسرعة بسبب الدوار الذي شعر به وبعد لحظات عاد لحالته الطبيعية فاستقام بهدوء وخرج من غرفته متوجهاً للأسفل....
اقترب منهما وقد استغرب وجود شابٍ غريب هنا لكنه لم يهتم وسأل ليليا حين صار بمحاذاتها :
" نعم ؟ ماذا تريدين ؟ "
: " تعال واجلس أولاً..."

أنت تقرأ
لا يُقدر بثمن * متوقفة مؤقتاً *
Randomهو عامل نظافة في النهار وفي الليل عامل توصيل.... في شقةٍ بسيطة يعيش وبالكاد يوفر لُقمة عيشه وإيجار تلك الشقة بالإضافة للدواء الذي يحتاجه بإستمرار.... فكيف يمكنه تربية طفلٍ صغير تم التخلي عنه من قِبل عائلته ؟! وماذا سيفعل حين يجد نفسه متورطاً مع زعيم...