وجهة نظر ناوكارا :أكره المقابر بل أمقتها.....
لا تسألوا عن السبب فأنا حد ذاتي جاهل ، ربما هي ترسبات العمر وكدره تخرج حقدا مقطرا اتجاه شواهد القبور الحجرية تلك أو ببساطة لأنني لم أملك قبرا لمن فقدت فباتت رؤيتها مع الزمن تثير حفيظتي....
لا أمي....ولا أبي....ولا كيارا....لم أملك رفاهية التوديع والدفن ولم يكن من حظي إيجاد تراب تٱب له روحي كلما أنهكتها الحياة لكن يبدوا أنني لم أكن حتى أستحق هذا...
هل كان الحصول على رفاتهم شيئا كبيرا لطلبه....؟
نظرت بغيرة قاتمة وملامح مسودة لزوجين في منتصف العمر وقفا على مقربة شاهد حجري ووضعا باقة من الزهور....
أتساءل من أين للبشر فكرة تقديم الزهور للموتى كتعزية وكأن الأرواح ستبعث مرة أخرى لتشم عبقها.. تشه ، هذا هراء بالكامل فبقطفهم لتلك الورود المسكينة قد قصوا حياتها وكتبوا لها مصير الذبول فوق اللحود دون مغزى أو هدف....
تسك...هل ذهبت عميقا في أفكاري ياترى ؟
أولم يتأخر القزم كين ؟ هممم حتى لو كان يعاني من الإسهال فقد مضت ربع ساعة كاملة على دخوله الحمام....
هاااااه...أطلقت تنهيدة محبطة ثم مسدت يدي رقبتي المتيبسة....
بالتفكير في الأمر ، كيف أتصرف....؟
ذاك الولد لا يبدو بخير على الإطلاق يبدو حزينا ومكسورا بشكل فضيع لدرجة أخشى فيها حتى لمسه....
لا أدري ماذا علي أن أفعل أو كيف أساعده...
تؤلمني رؤيته يعاني من بعيد في حين يرفض هو كل محاولاتي المستميته للتقرب منه، في وضعه هذا الاقتراب لن يكون حلا للغاية إنه طفل دفاعي بطبيعته وحصونه عالية...ترى أسيمكنني تسلقها يوما....؟
أشعلت سجارة وبدأت التدخين بنهم وعمق، كنت أنا والسيجارة وحدنا في العالم بهذه اللحظة...
لا أرغب بالضغط عليه ولكنني لست جيدا في المباريات طويلة النفس وصبري ليس بذاك الجلد أيضا...أنا بالفعل أبذل جهدي فلم يسبق لي أن كنت صبورا مع أحد كما أفعل معه، لكن هذا ليس كافيا أحتاج المزيد...
ذاك الطفل الصغير ذو القوقعة السميكة.....
ماذا تخفي يا طفلي المفقود؟ ماذا رأيت من العالم لتظلم عيناك بهذا الشكل ؟...
ذاك القزم جيد للغاية بالنسبة لعمره، حسنا فلنقل فقط أن الدم الثخين لا يكذب...
سليل الفلورينتو الأصغر....
إبتسمت على وقع اللقب، إنه ذو قلب إيطالي خالص..
مبدئيا إن الروح الإيطالية ذات قطبين أساسيين يميزانها

أنت تقرأ
معلمي_My teacher
Actionالقصة إعادة نشر بعدما الواتباد حذفها... ٱسفة لكل من فقدها من مكتبته أو قائمة قراءته أسأل الله أن يضعها في طريقكم مرة أخرى... كين طالب ثانوية عامة تسلق نحو القمة رغم صغر سنه... ناوكارا أستاذ جديد في مدرسة كين...يظهر اهتماما بطالبه الغامض إلى أين ستأ...