" ٣٠ "

1.2K 109 70
                                    

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
__________________

- وأنا؟ أنا كمان ليه؟

ألجمته الجملة وظهرت الصدمة على معالم وجهه ينظر إلى حسانين بتركيز ينتظر تفسيرًا لِمَ يقوله، فرفع حسانين كتفيه بعدم معرفة :

- مش عارف بس يمكن عشان أنت صاحبه المقرب؟ أو عشان عربيتك .. اه صح افتكرت قالي لو حصل حاجة .. معرفش كان حاسس أنه هيعمل حادثة ولا ايه، بس أنا قولت اللي هو قالوا ليا.

ابتلع أيان ريقه بتوهان ينظر إلى اللاشيء، يحاول فهم لمَ فعل صديقه هذا؟

كاد أن يرفض الأمر ولكن تذكر شيئًا ما؛ فهتف مسرعًا :

- الفلوس دي فلوسه صح؟ يعني ممكن نعمل بيها كوليدر بفلتر مثلا يبقى ثواب له وكدا كدا دي فلوسه.

ظهرت ابتسامة جانبية على وجه حسانين، فأي شخص غيره سيطلب تلك الأموال حتى يعيد تصليح سيارته أو يفعل شيئًا لنفسه، يا ألله أي نوع من الأصدقاء أيان!

- فكرة جميلة جدًا، هشوف أسماء كمان ممكن تشترك معاك، هو صحيح فلوسه مية وخمسين ألف جنية في البنك، هو اللي كونهم بتعبه وشقاه طول السنين اللي فاتت عشان يجهز نفسه بنفسه، لانه كان عارف أن عادل مش هيساعده اصلا.

أغمض عيونه بقوة يحاول محو ما يشعر به الآن، وضع يده على وجهه بإرهاق من كثرة تفكيره في أشياء لن تجدي نفعًا له بل ستزيد ألمه أضعاف، أما عن محمد فهو صامت منذ البداية فقط يراقب ما يحدث، لا يعلم كيف يواسي صديقه!

كاد حسانين أن يتحدث حتى يلطف مما يشعر به أيان ولكن استمعوا إلى صوت مألوف لهما مجهول بالنسبة لمحمد، عندما استمع أيان لذلك الصوت قبض على يده بغضب ونهض وركض ناحية الصوت فجأة دون أن يستوعب أحد، ما إن أدرك حسانين الوضع نهض هو الأخر وراءه حتى يلحقه قبل أن يلحق الضرر بنفسه وكذلك محمد الذي ركض وراءهم وهو لا يفهم شيئًا.

- أنت ..أنت ايه يا أخي بقى! حرام عليك أنا مش فاهم أنت معندكش قلب؟؟
مش بتحس؟؟
منعت منه الورث؟ أهو دلوقتي أنت اللي هتورثه مش هو، اتمنى تكون فرحان .. أمنيتك اتحققت.

صمت يلتقط أنفاسه اللاهثة من ما يشعر به، فهو يشعر بنيران تثور في صدره وزادت بعد أن استمع لصوت ذلك الرجل الذي أصبح يمقته كثيرًا.

- أنت .. أنا مش لاقي لك وصف، مش عارف أقولك ايه، بس اللي عملته في صاحبي هيترد لك أضعاف، وهتشوف يا عم عادل، جحودك ده هيوديك في داهية.

هاريكا Where stories live. Discover now