الفصلُ الخامِس عشرْ : المرأةُ التّي يُحبها.

548 49 127
                                    








فصلْ قصيرْ ، وغيرْ مراجعْ .

نـظرَ الجـمِيعُ لّـردةِ فعْــلِها المُـبالـغِ فِـيها بينما إنزلقتْ على بشرتِـها قطراتٌ من العرقْ ، قبضتْ يديَها على قمِيصها بقوة بينما تبتلعُ رِيـقها بإرتِـباكْ .

ركـضتْ نـحوَ مكتَـبِها بينـما ترتعـشُ يدّيـها أخـذتْ حقِـيبتَها سريعاً وركضـتْ فِي رُدهـةِ المدرسةْ بينما تلهثُ مطالِـبةً للهواءِ بالدُخُـولِ لرئَـتَيها ، هُـوَ لَـيسَ بخيرْ ليسَ كذالِـكَ بتـاتاً ...











كـانتْ لتـوِها إنتهـتْ مِـن درسٍ تطبـيقْي وكانتْ فِـي مزاجٍ جيدْ قبلَ اتصالْ كَـامينارِي بِها ، رفعتْ الهاتفَ لتردْ عليهْ بينما انتظرتْ سماعَ صوته .

سمعتْ صوتَ الصـافرةْ تدلُ عـلى ردهْ لتنبِس.
-"مرح-."
كادتْ تُلـقي التحِـية لكِنها تصنمتْ عِند سماعِ لُهاثه.

-" يُومِي !.. باكُوغُو ... باكُوغُو ليس بخيرْ .. تعالِـي بسرعة لمنزلهِ بسرعة !."
نبسَ بذعرٍ ليزيدَ قلبـها ذعراً .








لـا تعلـمُ سيـارة منْ أخـذتْ منْ المُـعلَـمينْ لتقُـود بسرعةْ جنُـونِية مخـالفةً القـوانِـينْ ، لا يهُمـها شيءْ فقطْ رؤيتهُ بخيرْ هُو مايهمْ!.



توقفتْ بـعشوائِـية دُونَ النظـرِ لمكـانِ ركُـنِ السَـيارة ، هُو فقطْ ما يهُمُـها الأنْ !.





لهثـت بينما تصعدُ السلالِـم الطويلة بعدما وجدتْ المصعدَ مشغولْ بينما تتعثرُ وتَـسقطُ علـى رُكبتَـيها مراراً وتكراراً بينما شُـوشتْ مُقلتَـيها بالدِمُوع لتفـر شهقاتٌ من ثغـرِها بينما اخيراً استعملتْ المصعدَ بعدما فقـدتْ القدرةَ على المَـشيْ لتركضَ نحوَ بابِ شقتهْ وتطرقُ بضعفْ ، رغم ضعفِ الطرقاتْ كـانَ هـذاَ اقوى مالدَيها الأنْ هاتهِ الطرقاتُ الضعيفةْ لنْ تُسمعْ ولنْ تضرَ طفلاً...

ضغطتْ على الجرسِ بقوةْ ليفتحَ كِـريشيما البـابَ عِندما لاحظَ حالتها المزرية.
_ يُومِ-.
كادَ ينطقُ لكِنها تجاوزتهُ لتتعثرَ مجدداً في العتبةْ بسببِ كعبةِ حذائِها لترمِي فرداً وبقيَ الاخرُ لتستنِد على الجدارْ.



نـظرَ لها الجمِـيعُ فِـي صدمة بينمـا كانَ الجمِـيعُ يجلسُ بإعتـيادية ؟...


سقطـتْ دموعُ منْ عيـنيهاَ لتشهَـق بقوةْ لتسقطَ على ركبتيهاَ ، وضعتْ يديهاَ على وجهِـها لتنهارَ باكيةً لدرجةِ أنَ الجميعَ شعرَ بالذنـبْ ، لقدْ إعتمدُوا على كاميناري لأخبَـارِها بأنها آصابةْ بسيطة وهُو رفضَ العلاجْ ، كانَ من المفترضِ أن تأتِي لأقناعهْ ، لكِنهِ ارتكبَ خطأً فادحْ ..


First summer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن