" ٢٩ "

1.1K 101 100
                                    

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
____________________

وقف إسلام متصنمًا ينظر فقط إلى الازدحام الذي يملء تلك الشقة، لم يستمع إلى ما قاله محمد ولا إلى ضحكات مهند وأيان الساخرة.

استدار لهما ببطء يطالعهما بغضب، فتلاشت ابتسامتهما وتظاهرا بأنهما يفكران، ضم شفتيه بغضب وعاد بنظره إلى الأمام بدهشة ما زالت تسيطر على ملامحه بقوة، فقط يتابع ذلك الحشد الكبير من الناس، هو كان يتخيل أنها هي ووالدتها ووالدها وشقيقها الصغير وعمها مثلًا، يا ألله ما كل هؤلاء!

- أنت العريس؟؟

سأل بها أحد الأشخاص الذي لا يعرف هويته، فانتفض إسلام للخلف ونفى برأسه؛ فضيق محمد عيونه باستغراب ثم هتف وهو يدفع إسلام إلى الأمام نحو هذا الرجل :

- ايوا يا عم هو ده العريس .. إسلام.

ما إن قال محمد تلك الكلمات إذ جذب الرجل إسلام بقوة إليه وهو يسحبه إلى الداخل يجعله يسلم على هذا وهذه، استدار إسلام إلى محمد بغيظ هامسًا :

- منك لله.

رفع محمد كتفيه ببساطة شديدة مرددًا بعدم فهم :

- هو أنا عملت ايه! ما هو العريس فعلا؟

صمت يتابع مهند وأيان المتصنمان ولم يتحركا إنشًا واحدًا ثم قال بصوت عالٍ نوعًا ما :

- أنتو واقفين كدا ليه؟؟ ادخلوا مع صاحبكم وأنا ثواني وجاي لكم.

لم يترك لهما وقتًا حتى يستوعبا ما قاله إذ فجأة خرج من باب المنزل تاركًا الاثنان يقفان ينظران لبعضهما تارة وإلى الازدحام الذي أمامهما تارة أخرى وإلى هروب محمد مرة أخرى ..

- أنا بتخنق من الأماكن المزدحمة دي.

هتف بها مهند بصوت حانق فأكد له أيان برأسه وهو ينظر حوله، فالمنزل واسع حقًا ولكن الأشخاص كثيرون بشكل لا يصدق ..

- فعلا وأنا بتخنق بجد، ده لو واحد منهم عنده أي ميكروب يبقى كلنا اتعدينا كدا ببساطة!

أما عند محمد الذي خرج وأمسك بهاتفه يبحث عن أحد الأرقام الذي سجلهم حديثًا حتى وصل إليه :

هاريكا Where stories live. Discover now