- رايدر ويرك كان يتبعني و يريد الامساك بي ..
أنزلت آليس ذراعها من فوق عينيها ، ليست بحاجة الى الاستغراب من تلك النظرة التي علت وجه هيذر و لكن رايان؟ لم يكن مدهوشاً فحسب بل كانت تعابيره أقرب الى مزيجاً ما بين الصدمة و السخط و الانفعال! اذاً يبدو أن أحدهم قد أخبره بكل شيء نيابة عنها ؛ ليس عليها التفاجئ بعد الآن فستكون حمقاء أن ظنت أنه ما تزال هناك أشياء غائبة عنه خاصة بعد ما فعله سكايلر بها ، جيد لن تحتاج الى الشرح اذاً ؛ بدت هيذر أكثر منه صدمة و غير مصدقة لما سمعته اذناها كررت ذلك الإسم الذي نسته كلياً و هي تتمنى أن تعني آليس شخص آخر لا هو .
- ر .. رايدر؟ هذا مستحيل ما الذي يريده منك؟ أهو ..
صمتت هيذر لوهلة ؛ للحظة ربطت الخيوط ببعضها البعض لرايدر علاقة عداوة قديمة مع آليس و صديقيها ساندي و لويس كما أن سكايلر بوكر كان رفيقاً له و ليس من البعيد أن كل ما حدث قد يكون مدبراً من قبل رايدر ، لم ترد إستباق الأحداث و لكن فكرة ما تكونت في ذهنها حتى جفلت ، و لا شك أن فزعها ذاك جعل من وجهها يصفر بعد تذكر هيذر لأمر مهم!
- لا أعلم ... أنا حتى لا أعلم كيف وجدني!
نطقت بالكلمات الأخيرة بغير تصديق ، كل شيء سار بشكل سريع بشكل صعب عليها إستيعابه أو تحليله لما يسعى خلفها و ما الذي أتى به؟ هل يقوم بمراقبتها أم لا و الى أي حد يريد الوصول إليه ، عقلها متوقف عن التفكير و لا تستطيع منح أحدهما إجابة ، شبك رايان ذراعيه و حدق نحو الأرض قليلاً لم يرد جلب الشكوك إليه هو الآخر فبطريقة ما ؛ ما فعله ذلك الوغد كان متوقعاً و غضبه ذاك كان نتيجة قلقه الآن هو يخشى رغبة ذلك المجنون بإلحاق أي أذى بآليس ، رفع عينيه نحوها و سألها بنبرة مشككة :
- هل انتِ متأكدة أنه كان يسعى خلفك؟ ربما كان ماراً من هناك فحسب .
- هذا ما ظننته في البداية حتى تأكدت..
كان يعلم أن ذلك مستحيل لن تكون تلك صدفة ابداً و آليس لن تفزع و تهرب متختبئة في ذلك المكان لمجرد أنه كان ماراً فحسب ، لهذا أخبرتهما آليس بشكل مختصر لتعسر الشرح عليها كل ما حدث و وصولاً الى حيث سمعت صوته و هو يبحث عنها حينها تأكد كلاهما أن نوايا رايدر لا تبشر بأي خير ، نطقت هيذر قائلة بشيء من العصبية :
- يبدو أنه كان يتبعك منذ البداية .. انتظر الفرصة المناسبة حتى تأكد كونك بمفردك آن ذاك .
- هذا جائز .
رد رايان عليها بعد لحظة صمت ، هدوءه على حين غرة كان مريباً ربما عقل آليس مشتت بالفعل و لم تكن تحمل طاقة لتركز على ذلك لكن هيذر التي كانت تحدق إليه بين الفنية و الأخرى منتظرة أي رد فعل منه كانت غير مرتاحة لتصرفاته تلك ، بدا لها أنه يعلم أمر ما و يخفيه عنهم أين يكن أن كانت لديه أي حلول و يريد الاحتفاظ بها لنفسه ليفعل فقط لا يجب أن يضع ذلك المختل يداً على آليس .

أنت تقرأ
أغنية أبريل|| April Song
Romanceالثانوية ، و سن المراهقة قد تعتبر أحدى أجمل المراحل في حياة أي شخص عادي ، لكن حينما تكون ثرياً و ذكياً ذو وجه جميل و صوت عذب لا يسعك تخيل مدى النعيم الذي قد تعيشه . لكن تلك المواصفات لم تمثل سوى الجحيم الى آليس باترسون ، حتى كادت تؤدي بها الى الانتح...