الفصل الخامس والأربعون

70.4K 1.6K 215
                                        

ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل الخامس والأربعون

لوهلة تركت "زينب" لــ قلبها حق الحُلم، تركته يعيش تلك اللحظة حتى لو كانت كذبة. أرخت جفنيها واستمتعت بذلك الهواء الذي داعب خديها فور أن استقرت قدماها داخل تلك الباخرة النيلية.

_ تعرف يا "صالح" بقالي مدة كبيرة عايز اجي مكان زي ده.

قالها "نائل" وهو يستند على ذراع "صالح"، فتحدثت
"سما" بسعادة لـ إختيار "صالح" مكان كهذا.

_ المكان والڤيو جميل يا كاتبن، حقيقي أنا كنت محتاجة جو زي ده.

ابتسم "صالح" عندما استمع إلى إطرائهم وتعلقت عيناه بتلك التي اِبتعدت عنهم قليلًا وأخذت عينيها تدور بالمكان.

_ الباخرة ملك لصديق ليا وحقيقي هو عامل المكان على أعلى مستوى.

عندما أتى "صالح" بذكر صديقه وجده يتقدم نحوهم بإبتسامة واسعة مرحبًا بهم.

_ عاش من شافك يا ابن "الزيني"، أنا مكنتش مصدق وأنت بتكلمني إنك جاي تقضي سهرتك عندي وتحتفل مع المدام والعيلة.

هتف بها "فهد" -صديقه- وهو يفتح له ذراعيه ليعانقه؛ فالتمعت عينين "سما" وأسرعت نحو "زينب" التي لفت إنتباهها صوت ذلك الصديق. وبهمس خافت تساءَلت.

_ هو صديق جوزك نصه خليجي يا "زوزو"؟.

ثم اردفت "سما" ببؤس مصطنع.

_ ليه يا "زوزو" صحاب جوزك كلهم قمر كده.

وكزتها "زينب" بذراعها ثم زجرتها بنظرة قوية جعلتها تُسرع بوضع يدها على فمها.

_ أعرفك بـ سيادة اللوا "نائل الرفاعي" جد زوجتي مدام "زينب" والآنسة "سما" بنت عمها.

أسرع "فهد" بمد يده ليُصافح الجد ليبتسم "نائل" ثم انتقلت عينين "فهد" نحو "زينب".

_ شرفتينا يا مدام "زينب" وحقيقي مش عارف أشكرك إزاي بسبب سهرة النهاردة، الاستاذ افتكر أخيرًا إن ليه صحاب.

ابتسمت "زينب" بخجل وكادت أن ترد عليه لكن إقتراب "صالح" منها وإحتضانه لخصرها جعل الكلام يقف بحلقها وقد ارتعش جسدها بسبب لمسته المفاجأة.

_ السهرة دي لو معجبتش المدام هيكون لينا سوا مباراة تنس هغلبك فيها.

اِتسعت إبتسامة "فهد" دون أن يحيد عيناه عن "سما" التي اِرتبكت من نظرته إليها.

_ يا هلا يا هلا.. لأ إحنا كده نشكر المدام.

ثم واصل "فهد" كلامه.

_ تعرفي يا مدام "زينب" جوزك اشطر واحد يلعب تنس..

اِتجهت "زينب" بعينيها نحو "صالح" ثم  سحبت يده الملتفه حول خصرها بهدوء حتى لا تلفت نظر أحد.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن