اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
يدخل تايهيونق المنزل و يوصد الباب خلفه بهدوء يصدر صوتاً خافتاً لثواني ثم يتلاشى و يعود الصمت الموحش يغطي ارجاء المنزل و ظلامه الدامس.
يتخلص من حذائه و يسير بخطواته الصامتة يولج جسده إلى الداخل ، يتوقف لبرهة تنتقل عيناه في زوايا غرفة المعيشة يلقي بنظرة سريعة حول المكان يتأكد من خلوها بفضل ضوء القمر الساطع عبر النافذة.
يزداد شعوره بالاستياء من نفسه و ينقبض قلبه حزناً لهذا الحال الذي كان يخطط لتغييره سابقاً...
ولكنه فشل.
يترك غرفة المعيشة و يتجه إلى الأعلى يتخطى درجات السلم و الظلام يحيط بهِ.
وفي الحقيقة لم يكن بحاجة إلى الضوء ، خطواته كانت تحفظ أين تضع وقع أقدامه داخل هذا المنزل.
لوهلة اعتقد تايهيونق أن الأكبر ليس في المنزل ، لم يكن الصمت و الهدوء يوحي بوجود شخصاً آخر غيره.
و لكن نبضات قلبه نفضت هذهِ الفكرة من رأسه حالما وقف أمام باب حجرتهم المغلق و طرقت صدره بعنف.
رطب شفتيه بلسانه و زفر أنفاسه يدعك كفيه ببعضها القلق ينهش أفكاره و يشعر بتردد فظيع يحتل داخله.
ماذا أن كان لا يزال جونغكوك غاضباً؟ أو ربما هو لا يرغب بخوض الحديث معه!
تلك الأفكار تجعل تايهيونق يصاب بخيبة كبيرة.
لكن هو هنا بالفعل و التراجع ليس لهُ معنى الآن لذا كان عليه أن يتخذ قراره بسرعة هذهِ اللحظة.
"لن يكون الأمر أكثر سوءً مما حصل اليوم!" همس لذاته يطرد تلك الأفكار و يمسك المقبض يحركه فاتحاً الباب.