شققت الباب فإذ به واقف بشموخ أمامي وظله المسود غطى قامتي المتضائلة.....
ما الذي يفعله هنا واللعنة.....
" في..ل..يبس....؟"
عيونه النمرية اتسعت بنعومة والفرحة تخللت صوته لرؤيتي حينما قال براحة متنفسا الصعداء...
" كييين.....الحمد لله أنك بخير "
تأملني ببشاشة إبتسامته التي تثير حنقي وكأن تواجده عند باب شقتي أكثر الأمور طبيعية في العالم...
" ما الذي تفعله هنا ؟ كيف وجدتني ؟"
دون لف ودوران سألته مباشرة وصولا للنقطة الرئيسية ، لم أكترث أو أحاول ازاحة الغضب عن نبرتي ، أذكر أنني هددته حتى لا يظهر أمامي ثانية فما الذي يظن نفسه صانعا بحق إله الجحيم...
توترت ملامحه والسبب واضح ثم أجابني مبررا...
" أممم.... حسنا كنت قلقا عليك ،غبت عن المقهى ليومين كاملين دون خبر... ثم إنني بطالتأكيد أعرف أين تسكن وعدتك ألا أبحث عنك لكن هذا وضع طارئ"
وضع طارئ......هممممم....
" لقد تركت العمل..."
بعد ان اعطيته ردا مقتضبا حاولت إغلاق الباب فليس لدي وقت لأضيعه وسط مصائبي الحالية لكن لفيليبس رأي ٱخر....
لماذا هو مصر على تعطيلي....؟!
" هل هذا بسببه ؟ "
ماذا الٱن ؟! حصة حزر فزر...
عبست مردفا بنفاذ صبر..
" من تقصد ؟!"
أجبت بسؤال على سؤاله متقصدا فذاك أكثر ما يستفزه..، بالرغم محاولتي المبتذلة الا ان ملامحه اكتسبت جدية واضحة وبالمثل فعلت بحت صوته...
" كين كن ما علاقتك بناوكارا ؟ "
هييييييييييييه ....
تبا ...
إلى أي مدى يعرفه...؟!
تبدلت عيوني مكتسبة برودا ونظرة ميته وهذه المرة كل حواسي مركزة على الفريسة التي أمامي....
" فيليبس أخبرني من يكون ناوكارا ؟"
تجمد وجهه ولاحظت عضلة فكه تتقلص شادة على ملامح وجهه الممتلئ دلالة على توتره ، إنها عادته عندما يحاول التملص من الإجابة ، لعنته ستطول فلأتخلص منه وحسب....
بعد هنيهة صمت كسر صوته الجليد بيننا قائلا بحزم مختلط بالرجاء الغير مفهوم....
" فقط إبتعد عنه كين كن... "
هذه المرة صمتي أنا من طال في حين نظرتي تعمقت متفحصة كل شبر من فاهه منتظرا المزيد ولما لم أسمع منه حسا إستدرت مغادرا ستكون معلومات ناوكارا لدي بحلول ركوبي الطائرة يمكنني الإنتظار حتى ذلك الوقت...

أنت تقرأ
معلمي_My teacher
Actionالقصة إعادة نشر بعدما الواتباد حذفها... ٱسفة لكل من فقدها من مكتبته أو قائمة قراءته أسأل الله أن يضعها في طريقكم مرة أخرى... كين طالب ثانوية عامة تسلق نحو القمة رغم صغر سنه... ناوكارا أستاذ جديد في مدرسة كين...يظهر اهتماما بطالبه الغامض إلى أين ستأ...