🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الثالث والأربعون
لم يكوي قلبها يومًا رَجُلًا ولم تحترق روحها وتتجرع مرارة الذل إلا على يديه، هو وحده القادر على فرض قيوده عليها ڪرَجُل..
رَجُل مهما حاولت تخطيه إلا أنه كان أشبه بالهوس.
غَادرها الغرور -الذي تستطيع رسمه بكل سهوله على ملامحها- عندما رأته ينهض:
_ الله يبارك فيكِ يا "سمية" مع إن الاتصال كان ممكن يغني لأني مقدر مشاغلك وتعبك مع "هارون".
تمنت لو استطاعت الصراخ عليه بعد حديثه الذي زاد من حقدها وقد وقف "سيف" يتابع ما يحدث في صمت.
بنظرة خاطفة تلاقت عينيّ "عزيز" مع "سيف" وأردف قائلًا وهو يستكمل خُطواته نحو غرفة مكتبه.
_ أسيبك مع ولادك اكيد وحشينك زي ما أنتِ وحشاهم.
اِبتسامة صغيرة داعبت شفتيّ "كارولين" الواقفة بعدما رأت عبوس وجه حماتها ثم تحركت عيناها نحو "عزيز" بنظرة منبهره.
شعرت "نيرة" بتوتر الوضع لتحاول اِجتذاب أنظار والدتها إليها.
_ على فكرة يا ماما أنتِ وحشتيني أوي، قوليلي عمو "هارون" اخباره إيه دلوقتي.
بنظرة جامدة رمقت "سمية" ابنتها وأزاحت يدها عنها قائلة بجمود.
_ مش شايفة إني وحشت حد فيكم.
تحركت "سمية" نحو غرفة الضيافة الواسعة؛ فاقترب "سيف" من "نيرة" وربت على كتفها قائلًا بصوت خفيض.
_ زعلانه مننا عشان اتفاجأت بكتب كتاب عمي.
طالعته "نيرة" وقد ارتسم على محياها التعجب.
_ ما هي اللي كانت مشغوله وقطعت التواصل معانا.
هز "سيف" رأسه لها وكاد أن يتحرك جِهة والدته لكنه تفاجئ بدسها سيجار بين شفتيها.
بصعوبة نطق وهو مصدوم._ أنتِ بتشربي سجاير من امتى؟
أشعلت "سمية" قداحتها وقربتها من سيجارتها ثم نظرت إليه بنظرة مستهزءة ونفثت دخانها بضيق.
_ "سيف" أنا دماغي وجعاني ومش ناقصة كلام كتير.
دار "سيف" حول نفسه وهو يحرك يده على خُصلات شعره ثم نظر نحو "نيرة" لتضيق عيناه عدم رآها لا تهتم.
_ أنتِ كنتي عارفة إنها بتشرب سجاير.
طالعته "نيرة" بنظرة خاوية ثم أشاحت عيناها عنه... فهي لم تعد تهتم بأفعال والدتها.
بصوت متأفف دهست "سمية" سيجارتها بالمطفأة وهتفت بمقت.
_ مش هتعمل ليا استجواب عشان سيجارة، وأيوة يا سيدي بشرب سجاير واختك عملت زيك كده وفي الاخر تقبلت الأمر.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...