| البارت التاسع و العشرين |

1.2K 69 111
                                    

.
.
.. كان يبلغ العاشره من العمر عندما خطى بقدمه إلى داخل أسوار قصر ملك مملكة سافروث .. الكثير من المشاعر التي داهمت صبي بعمره .. الإنبهار .. الفخامه و القوه ..

.. كان يسير بجانب والده نحو الحديقه الملكيه .. اخبره والده بالأمس أنه تم إختياره ليكون مرافق الأمير ..

.. بالنظر إلى تاريخ عائلته المعروفه بتوارثهم تاريخ حراسة العائله الملكيه تم إختياره هذه المره لأجل الأمير كارلوس الملك المستقبلي لمملكة سافروث و كم كان متشوق للعمل ...

.. دخل ولده للقصر بينما بقي ينتظره في الخارج .. دقائق طويله مضت حتى يخرج والده بينما يتقدمه صبي في السابعه من عمر ذا شعر ناري مميز ..

أشار له والده وهو يقول: أندرو هذا هو الأمير كارلوس

ألقى أندرو التحيه بكل شغف قائلًا: أنا أندرو تشرفت بلقائك أمير كارلوس

.. بينما نظر له كارلوس ببرود و عينان خاويتان قال: أين الشرف في مقابلة جثه متحركه !

... و كم كانت جملته هذه صفعه قويه أمام جميع أحلامه و آماله .. منظر طفل في السابعه بعينان ميتتين و انسان مسلوب الإيراده جعله يعيد النظر في كل شي .. حرفيا في كل شيء

.
.
.
......

.. استيقظ من ذكرياته عندما شعر بآلام صدره .. بحث في جيبه عن المسكن الذي أعطاه الطبيب بعدما أخبره أن ضلوعه من الجيد انها لم تتحطم و لكن أُصيبت برضوض قويه و عليه ألا يجهد نفسه في العمل ..

.. تناول المسكن وهو على سطح أحد المنازل العاليه و عيناه تتبع جماعة كارلوس و الذي ينقصهم شخص واحد .. و لا يعلم من اي طريق دخلو للعاصمه دون إخضاعهم لأي تفتيش !

.
.
.
.. و في الأسفل .. و من بين زحمه البشر و ضجيجهم كان كارلوس يمشي وهو يرتدي معطفه واضعًا القبعه على رأسه .. بينما كانت سيلينا بالقرب منه أكتفت بلف الصوف حول رقبتها فلن يتعرف أحد عليها و من المريب أن يخفي الجميع ملامحه و كأنهم يقولون انظرو نحن مُريبون ..!

.. كارلوس لأنه إشتهر بكونه أقوى فرسان مملكة سيرين ولابد ان مواصفاته منتشره في جميع أنحاء القاره و لا يمكن المجازفه بكشف وجهه .. بينما لورينسو و سيلينا و لم يكونا كذلك ...

.. كانو يمشون في السوق و خريطه منزل الساحر بين يديه ..

لورينسو بهمس بالقرب من كارلوس: هيا أخبرني أيها القائد .. كيف علمت بشأن ذاك القبو ؟

كارلوس: و لما أنت فضولي لهذه الدرجه ؟

سحبت سيلينا الخريطه من بين يدين كارلوس و تقدمتهم بينما قال لورينسو: حسننا ظننت أننا سنواجه مشكله للدخول .. لأجدك تعرف ذاك القبو الذي أوصلنا لمنتصف إحدى البيوت بداخل العاصمه !

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن