البارت الثاني

6.2K 112 12
                                    

-

-
بعد مامشوا الضيوف
وقفت تهاني وهي تاخذ عبايتها وتلبسها قدام اريام وغادة بالمجلس :يلا أريام لبسي عبايتك وتعالي بنمشي
اريام وهي متكيه على كتف غاده اللي ممده رجولها بتعب :يمه اصبري  شوي بجلس مع غادة
مسكت يدها غادة ببتسامه و بهمس :حبيبتي ماتخليني
تهاني بحدة:لا مايكفي من العصر عندها
غاده ناظرت تهاني ببراءة:تكفين خاله تهاني اقعدوا شوي ماتقهوينا عدل
تهاني وهي تسكر زارير عبايتها :وش باقي الحمدلله والشكر تقهوينا وحلينا وجدتك دخلت تنام باقي انتن ليلكن طويل محد فاضي وناظرت اريام بحده:جسار برا بيوصلنا بسيارته
ولحظتها رفعت معصمها الأيسر وناظرت ساعتها وطارت عيونها:حتى الحين
الساعه٣ مابقى على الفجر شى حرام قومي سهرنا اخوك
كتمت انفاسها غادة بقهر وناظرت اريام :طيب تجين بكرا اول ماتصحييييين
تهاني بضحكه خفيفه:اي ابشري اطلعها لج قبل ماتغسل وجهها حتى
ضحكوا وعلى صوت ضحكهم دخلت نوف وهي معقده حواجبها على تهاني :وين خير اصبري تو جددت الشاهي بنقعد بالحوش
تهاني بـتـعـب :الله يكثر خيركم بس والله جسار عند الباب ينتظرنا وتعبان وحنا تعبانين وانتم بعد ارتاحن عسى الله يكثر خيركم
غاده قامت واخذت الصينيه من امها :كاسه وحده بس عن الخاطر ماينكسر
اريام  بحنية من ذكرت امها أخوه جسار:لا يمه مشينا حرام جسار تعبان اكيد وناظرت بغادة :وييين عباتي؟
غاده بدون وتناظرها نطقت :بغرفتي اصبري اجيبها
نزلت كاسه الشاي على الطاوله القريبه من تهاني :خاله اشربيها على مااجيب عباية أريام وتلبسها
وطلعت لدرج وهي تمشي ببطى كان بخاطرها تسهر أريام معها اكثر تاففت لما وصلت الصالة بالدور الثاني شافت الأضواء اغلبها طافيه وضوء خافت طالع من تحت باب بشار استغربت وقربت للباب وهي تطقه بشويش جاها صوته وااستغربت اكثر وهي تفتح الباب بسرعه
وشافته مستلقي على السرير ونصف جسمه طالع من تحت اللحاف :يمه انت هنا من متى؟
بشار وهو يمسح على جبهته: اوف مالي وقت
قام وقعد بعد ماشال  اللحاف عن صدره :شكل التكييف بغرفتي خربان فطست من الحر
تركت يدة الباب غادة وهي تدخل الغرفه وتقف مقابل المكيف :يوه شوف حرارة الغرفة ٣٢ و هوا البارد خفيف وهذا وانت حاطه ١٦
قام ووقف بطفش:راحوا اللي تحت؟؟؟
شهقت غاده بقوه وحطت يدها على فمها
اختبص بشار وعقد حواجبه:بسم الله شفييييك!
غاده ركضت بخطوات سريعه وهي ترد:نسسسسيت عباية اريام بجيبها لها
بشار انصدم وماقدر يكبح ضحكته على شكلها وهي تركض ورافعه فستانها عن رجولها لاجل ماتطيح فيه

-
نزلت وهي ضامه العبايه لصدرها بسرعه
شافت اريام واقفه قدام الدرج ومتخصره
غاده ابتسمت ببتسامه فاهيه وهي تمد العباية ل اريام:معليش حبي تاخرت عليك
اريام بزعل :غبيه امي راحت
تركب مع جسار من ساعه وانا للحين احتريك
غاده وهي ترجع شعرها ورا اذنها وتقدمت على الدرجات وهي تنزل وتمسك كتوف اريام :معليش قلت لك خلاص يلا البسيها عند اخوك دامك زعلانه مفضلته علي انتي ووجهك شوفي بكرا من يعطيك وجه أنا ولا
هو
أصلا بيسحب عليك ويطلع  مار احترمي نفسك وقدري انك مالك غيري
اريام بعدت عن غادة وهي توقف تعدل طرحتها:اي خير تحسبينه سلمان اخوك هذا حبيبي مايخليني اطفش إذا جاء
انقلبت ملامح غادة من طاري سلمان وسكتت للحظه:اششش بس مصيره يرجع قطر ويسحب عليك بالأسابيع وقتها لاتجيني ولاتشوفك عيني هذي عند الباب
ضحكت اريام :بيت جدي وجدتي هذا مو بيتك لحالك بجي واقعد على تسبدك
ضحكت غادة ومشت مع اريام فتحت لها باب الشارع ووقفت وراه من شافت ضوء السيارة المشتعله قدام الباب بضبط :يلا توكلي
ضحكت اريام وهي تبوس خد غاده بسرعه وتبعد وبدلع اشرت بيدها ونطقت :باييي
ضحكت غاده اكثر:يع
طنشتها اريام  وهي تطلع وتركب بسيارة جسار وتسكر الباب:السلام عليكم
جسار رد السلام بهدوء
وامه ردت بعصبيه؛سنه ؟
اريام بخجل:اسفه يمه غاده راحت تجيب عبايتي ونقعتني
ماردت امها
جسار حس بامه وابتسم:عساكم استانستوا؟
كانت بتتكلم امه وقاطعتها أريام بحماس بدون ماتهتم :يووووه يوه كثير تمنيت ماخلص اليوم
تهاني التفت لها بعصبيه:قلة الأدب  هذي ماحبها تعلمي
ماتقاطعين احد
سكتت اريام ببتسامه خفيف
ناظر بعيونها جسار بالمرايه وابتسم:إذا ودج ارجعج
اريام بضحكه:يالييت
تهاني بحدة:معصي مو عاجبك بيتنا ماتستحين انتي
التفت لجسار بشكوى:تخيل قليله الادب هذي مجمعه اغراضها بكيس الجمعيه حتى ماهو كيس زي الخلق والعالم حاطه فيه اغراضها وشايله شلايلها ورايحه لبيت نوف ماتستحي
كتم ضحكته بصعوبه من التفت على ورا وشاف كيسها بجنبها وكان زي وصف امه :الله يصلحج
اريام انحرجت اكثر و وغورقت دموعها
كملت تهاني بزعل :يمه ابيك زي البنات مرتبه وسنعه وهاديه
شوفي إيثار اسم الله عليها هاديه وراكده ليه ماتصيرين زيها
أريام غصت بدموعها وبانت الغصة بنبرتها:ماسويت شى انا امون على غادة وخالتي نوف بعدين كنت مستعجله علشان ماتروح غادة وماقدر امشي لحالي بشارع
تهاني بحدة:كانها امك غاده ماتعرفين تسوين شى بدونها !!
اكبري خلاص
حس جسار بحدة اسلوب امه وهو يوقف قدام البيت:خلاص يمه هدي بالج اريام بتتعلم
-

روايه لشمس في جلدي حروق وعلى سموم القيظ تزهر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن