~ اليوم التالي ~
قصر اتشارلز
بما أن روبرت زعيم مافيا فقد كان قبو قصره مميز...كان ذو مساحةٍ واسعة احتوت على عدة زنزانات عازلة للصوت.....
كان صوت الصراخ المتألم يعم إحدى تلك الزنزانات والذي كان مصدره ذلك السائق الذي أراد توصيل هنري في وقتٍ سابق !
حيث كان تحت التعذيب بواسطة الصاعق الكهربائي !
: " سـ..سيدي...أرجوك صدقني...السيد الصغير هو من أراد...أراد الذهاب للمشي وحده..."
بتعب وتقطع نطق السائق جملته تلك بينما ينظر بعيناه المتعبتان لروبرت الذي يقابله بنظرات باردة...
تقدم روبرت نحو الأخر موجهاً له لكمةً قوية على وجهه ثم جذبه من ياقته بغضب صارخاً به :
" كان عليك أن تتبعه دون أن يراك ! أنت تعلم أن أعدائي كثيرون وقد يؤذونني به ! "
أفلته بينما يردف بهدوء مُشبع بالغضب :
" ستدفع الثمن غالياً إن أصاب هنري أي مكروه.."
انهى كلامه والتفت مغادراً المكان تاركاً الأخر محتجزاً في تلك الزنزانة الباردة...
في الأعلى كان الطبيب النفسي قد خرج من غرفة هنري...
كان هذا الطبيب يتابع حالة هنري منذ طفولته ولكن رغم متابعته له كل هذه السنوات ورغم خبرته الواسعة لم يستطع قط جعل هنري ينفتح له !
تقدم روبرت مع زوجته نحو الطبيب رغم إدراك كلاهما بأنهما سيسمعان نفس الإجابة التي اعتاداها منه منذ سنوات...هنري حقاً عنيد !!
تنهد الطبيب قبل أن يردف :
" كالعادة...لم يفتح قلبه لي...ولكن هذه المرة لدي اقتراح لكما..."
نظر له الإثنان بإهتمام ليسترسل قائلاً :
" هو يرفض تكوين الصداقات...لقد فكرت بأن نفرض عليه ذلك..."
علا الاستغراب ملامح وجهيهما فأردف روبرت متسائلاً :
" ماذا تقصد ؟ "
: " ما أقصده هو أن تجدا شخص بمثل عمره...يجب على ذلك الشخص كسب ثقة هنري...سيكون ذلك صعباً لكنه بفعل هذا سيجعل هنري يفتح قلبه له وبالتالي ستبدأ نفسيته بالتحسن..."
وضح الطبيب مقصده ففهم روبرت وليليا الفكرة فتحدث الطبيب مجدداً قائلاً :

أنت تقرأ
لا يُقدر بثمن * متوقفة مؤقتاً *
Randomهو عامل نظافة في النهار وفي الليل عامل توصيل.... في شقةٍ بسيطة يعيش وبالكاد يوفر لُقمة عيشه وإيجار تلك الشقة بالإضافة للدواء الذي يحتاجه بإستمرار.... فكيف يمكنه تربية طفلٍ صغير تم التخلي عنه من قِبل عائلته ؟! وماذا سيفعل حين يجد نفسه متورطاً مع زعيم...