البارت : 10
استغفرالله ، لا تشغلكم عن طاعة الله
« نجمة ⭐ قبل تقراء/ين يا حلو/ة »
ماجد التفت بهدوء غريب عليه ؛ طيب
اخذ الملعقة و اكل و وهج اكلت وهي تراقب بعيونها ام ماجد الي شوي و تطير لانها اخيرا شافت ماجد ياكل بدون ما يقول شي
جلس ابو ماجد وهو مبتسم ؛ كيفك يا ولدي عساك بخير
ماجد رفع حاجبه بعدم اعجاب بالسؤال
وهج مسكت يده تحت الطاولة ؛ اهدئ عشان خاطري تكفى يقصد نفسيتك يعني كنت معصب و روقت جاوبه بهدوء
تنهد ماجد وهو يجاوب ؛ بخير يبه على ما يسرك
ابو ماجد تكلم بحماس ؛ عسى عجبك الاكل
وهج بهمس ؛ ابتسم و قل تسلم يديك يا يمه ما تقصرين
ماجد ابتسم لاول مره فحياته بعد ما انشل ؛ تسلم يديها امي ما تقصر
اخذ يد امه وهو يبوسها
و ام ماجد تكاد تبكي لفرحها بأبتسامة ولدها
و ابو ماجد ياكل بنفس مفتوحة من سعادته
التفت ماجد لوهج و غمزت له بأبتسامة وهمست ؛ كفووو
و كملت اكلها و ماجد ابتسم داخلياً من ابتسامتها الي اول مره يركز بجمالها وهي تبتسم و اكل بنفس مفتوحة لاول مره
خلصو الاكل و ام ماجد قامت تسوي شاهي
ماجد التفت لوهج ؛ طلعيني
وهج ابتسمت قدام ابو ماجد ؛ طيب عيوني بس نشرب شاهي
ماجد رفع حاجبه على كلمة 'عيوني' ؛ عيونك؟
وهج ضحكت تغطي على ماجد وهمست ؛ اص فضحتنا
ماجد التفت لابوه الي أستغرب و رقعها و يا ليته ما رقعها ؛ وش فضحتنا كنت قلبك صرت عيونك من متى؟
وهج ضحكت بخجل و صدمة وهي تغطي وجهها بيدها اليمين و تصد عن نظارات ابو ماجد الي ابتسم من خجلها
و ماجد كاتم ضحكته على وجهها الي صار أحمر من قوة الخجل
جات ام ماجد ومعها الشاهي و جلست وهي تصب لماجد اول
وهج بعفوية شهقت ؛ وعمي سحبتي عليه افاااا راح زمنك يا عمي سحبت عليك خالتي
ماجد خزها بعفوية و باسلوب مزاح لاول مره يمزح و يتصرف بعفويته ؛ تحبني انتي وش حاشرك بيغار ابوي مني يعني
ضحكت ام ماجد بخجل وهي تصب لابو ماجد ؛ لا ما ننسى عامود البيت
وهج كشت بزعل طفولي وهي تتعلق بذراع ماجد بعفوية ؛ شفت نستني انا مزهرية يعني ما راح اسامحكم
ماجد تخرفن على اسلوبها اللطيف و ابتسم ؛ لا ما ينسون زوجتي
وهج خجلت وابتعدت عنه
ماجد كشر فجاءة وهو يغمض عينيه كأنه يصارع شيئ بداخله
والتفت على وهج ؛ طلعيني فوق بسرعه
وهج باستغراب ؛ ليه؟
ماجد بحدة و غضب ؛ قلت بسرعه تفهمين؟
وهج قامت وهي مصدومة من انقلابه و طلعت لفوق
دخل للغرفة وهو يجر كرسيه للبلكونة بسرعة و دخل فيها
و وهج جلست على السرير بصمت و جاها فضول يأكلها اكل تبي تعرف وش قصته؟
انتبهت لحركة يد ماجد الغريبة وكانه يعتصر شي بين يدينه
تكلم بعد ساعة تقريباً بصوت غرريب حاد ؛ اطلعي من الغرفة
تقدمت وهي تبي تشوف مستحيل تسكت
ماجد بنفس الصوت ؛ ايااااااك تجين يا وهج عشان لا ينطفي وهجك
عقدت وهج حواجبها من كلامه الي كل مره يكرر نفس الجمله بدون اي تغيير
و خرجت
التفت ماجد وهو يمشي للكومدينة و ياخذ حبوب و يبلعها و يشرب مويه
دخلت وهج بعد دقيقه
وهي تبي تساعده يستلقي
ماجد بهدوء ؛ بعدي
وهج مسكت يده ؛ تكفى لا تعاندني احب اساعدك
ماجد بهدوء ؛ وهج اعصابي لا تفلت مني اطلعي
وهج بصوت هادئ ؛ ما اساعدك شفقة او حزن لاني احب اساعد مو شرط لانك مشلول يعني اني اساعدك لانك عاجز لا انت مو عاجز يا ماجد مو عاجز انت تقدر تسوي كل شي يسوونه الناس تاكل تشرب تروح تجي تبدل تتروش وان كان ب مساعدة ناس لك عادي لانك تجد صعوبة عادي بس مو عاجز تقدر تسويها في غيرك مشلول بالكامل لا رقبته تتحرك ولا جسمه حتى كلام ما يتكلم ما يقدر يحاكيني مثلك و يرفض و يوافق ما يقدر قارن نفسك حالتك افضل بكثير انت مو عااااجز يا ماجد افهمني
نظر لها ماجد بعيونها لاول مرة ؛ صدق؟
وهج ؛ ايه مو عاجز وبعمرك ما كنت عاجز
ماجد بهدوء ؛ ساعديني
ابتسمت وهج وهي تساعده يجلس و يستلقي
كانت بتطلع تتركه براحته قبل يطردها لكن التفت لما قال ؛ لا تطلعين
وهج التفت ؛ ليه؟
ماجد رفع اكتافه بمعنى ما ادري
جلست على السرير وهي تنظر لعيونه
ماجد ؛ وش نظرتك
وهج باجابة سريعة ؛ حب
و عضت خدها من الداخل بأستيعاب لكلامها
ماجد بصدمة يخفيها ؛ حب؟
وهج بحرج ؛ لا يعنييي اقصد..وسكتت
ماجد ارتخى لما شك انها تكذب ؛ اجل وش؟
وهج ابتلعت ريقها و اقتربت وهي تمسك يده ؛ ايه حب انت وش تتوقع
ماجد وهو يشد على يدها وهو ذااايب ؛ شفقة
وهج نظرت بغضب وعقدت حواجبها ؛ توني قلت ما اشفق عليك ولا شي لانك زيك زينا
ماجد ابتسم بسخرية لانه ايقن انها تكذب ودف كتفها ؛ خلاص اطلعي
وهج قامت وهي مقهورة من تصرفاته المتقلبه و طلعت
استلقى وهو يتغطى ويهمس ؛ يارب لا يارب لا
و ثوان و نام
نزلت وهج وهي تشوف ام ماجد لوحدها كالعادة لان ابو ماجد ينشغل بالشركة وهي تنشغل بماجد
ام ماجد ؛ نام؟
وهج هزت راسها
ام ماجد ؛ يعني ما بيطلع معانا للحديقة
وهج ؛ لا بيطلع بس يرتاح لين يجي العصر
ام ماجد هزت راسها ؛ زين بس خوفي يرفض قلب فجاءة قبل شوي ظنتي بيرجع زي قبل
وهج بهدوء ؛ لا ان شاءالله
جلست وهج وهي تصب لنفسها شاهي و تسولف مع ام ماجد
و تتكلم عن مواقفها بالثانوي لما كانت طايشة و تهرب من الحصص
و مر الوقت بسرعه بين حكيهم و ضحكهم و ما انتبهو
دق جوال وهج منبه للوقت
وهج ابتسمت ؛ العصر روحي تجهزي وانا بروح اصحي ماجد و اجهز
ام ماجد ابتسمت ؛ يوه ما انتبهت للوقت يلا قايمه
قامو و راحت وهج لفوق
جلست على السرير وهي تهز كتف ماجد ؛ ماجد ماجد
لاحظت قبضة ماجد على اللحاف كانت قوية
مسحت على يده و راسه و هدء ، استغربت لانه بكل مره يشد على اللحاف تمسح عليه و يهدء
هزت اكثر ؛ ماااجد
ماجد بنعاس ؛ هممم
وهج ؛ اصحى بكلمك
ماجد فتح عيونه بهدوء يتظاهر بعدم الاهتمام وهو عكس ذالك ؛ وش فيه؟
وهج ابتسمت ؛ ابيك تخرج معي
ماجد استغرب ؛ انا اخرج معك؟
وهج هزت راسه بايجابية ؛ ايه
ماجد ؛ ليه؟
وهج ؛ تغير جو و انا ابيك معي ما قد طلعت معك
ماجد ؛ المفروض انا اقول بنطلع
وهج ؛ صار العكس مو مشكلة بتطلع معي؟
ماجد هز راسه بنفي ؛ لا
وهج عبست ؛ ليييه؟
ماجد ؛ ما ابي
وهج بعبوس طفولي ؛ تكفى عشاني ماااجد
ماجد ما قدر يقاوم زعلها و نطقها لاسمه بهالشكل ؛ طيب خلاص
وهج ابتسمت وهي تنط من على السرير ببدل و اجيك
ماجد هز راسه بمعنى طيب
دخلت و لبست بنطلون ابيض واسع بلوزة بيضاء واسعة بقماش بارد و خلت اكسسوارتها عليها و لمت شعرها بشكل عشوائي لطيف
و بخت من عطر ماجد و سحبت عبايتها
ماجد ناظرها باستغراب ؛ ليش بخيتي من عطري؟
وهج بهدوء وهي تحط الطرحة على رقبتها ؛ عشان ريحة عطري تروح
ساعدته يقوم و اختارت له لبس مرتب و مريح و كان طقم كحلي واسع و بارد بخت له من عطره و سحبت الكرسي و طلعت وهي مبتسمة
و ماجد ساكت و يراقب
ام ماجد كانت جالسة و شافت وهج نازلة و معها ماجد ابتسمت ؛ بتروح معنا؟
ماجد هز راسه بدون ما يتكلم
وهج ؛ بروح اجيب الاغراض من المطبخ و انت يا ماجد روح للباب وانتظرني
مشى الكرسي للباب وهو اخيرا حس انه يقدر يسوي شي بدون ما احد يحسسه بعجز
ام ماجد ؛ انا باخذه انتي روحي
وهج تكلمت بصرامة ؛ وش تاخذينه مب بزر هو يقدر يسوي كل شي يبيه رجال طول و عرض ما يحتاج لأحد
ابتسم ماجد داخلياً وهو يكمل طريقه
ام ماجد ناظرت وهج باستغراب و وهج غمزت لها بمعنى بعدين افهمك
و راحت جابت الكيك بالفراولة و العصير و الفطاير بالصندوق
و طلعت وهي تتحجب و تتنقب و تطلع متسترة
سحبت كرسي ماجد و ركبته قدام و ركبت هي وام ماجد ورا
و ماجد أخيرا حس انه رجال زيه زي غيره لانها ركبته قدام بتشوفون ان السبب سخيف لكن من انشل و اهله يركبونه ورا على اساس ياخذ راحته لكن يحس بقيمته و كبرياءه الي كسروه و جات وهج وهي تحسسه بهيبته و قوته
وصلو للحديقة الكبيرة
فرشو و جلسو و طلعت وهج الكيكة و العصير و الفطاير
ماجد ؛ تمشية يعني ناوينها؟
ام ماجد ؛ ايه ليه؟
ماجد ؛ ولا شي
وهج قطعت الكيكة و اعطت ام ماجد و ماجد
وهج ؛ اعطوني رايكم؟
ماجد رجع الصحن ؛ مو مشتهي
ام ماجد بزعل وهي تذوق الكيكة ؛ ليه يا ولدي كل لقمة بس و شوف طعمها ، لذيذذة تسلم يدينتس يا بنتي
وهج ابتسمت ؛ عافية يا عيونيييي
ماجد يدري انه بيخاطر بس ما يدري ليش اكل منها
وهج التفتت بحماس ؛ كيييف؟
ماجد ابتعلها بصعوبة ؛ زينة
انطفى حماس وهج و تكلمت بحزن ؛ عافية يا قلبي
ابتسمت ام ماجد على جملتها و ماجد مصدوم
لكن وهج ما انتبهت وقطعت لنفسها كيكة و جلست تاكل و تتأمل الاطفال يلعبون و الجو
اما ماجد قرب كرسيه منها ؛ وهج
التفت وهج عليه ؛ لبيه؟
ماجد سكت شوي ؛ ابيك تمشيني
وهج ؛ تقدر تمشي بنفسك ما تحتاج لاحد
ماجد بنرفزة ؛ ادري قومي مشيني انتي
قامت وهج بهدوء وهي تمشيه و ام ماجد تراقبهم بسعادة
ماجد ؛ وهج
وهج بهدوء ؛ هلا؟
ماجد ؛ زعلتي؟
وهج ؛ على ايش؟
ماجد وهو يناظر قدامه ؛ على راي بالكيكة
وهج ابتسمت ؛ عادي لكل شخص رأيه الشخصي طبعاً ما راح اجبرك تحب الكيكة و تمدحني
ماجد ؛ ترا الكيكة لذيذة بس انا...وسكت
وهج ؛ انت وش؟
ماجد وهو يشوف شاب جاي اتجاههم ؛ خلاص انسي
الشاب ؛ سلام
ماجد ؛ وعليكم السلام
الشاب ؛ كيفج اختي؟
وهج هزت راسه بايجابية بمعنى بخير بدون ما تتكلم
الشاب ؛ هذا اخوج؟
ماجد تكلم بغيرة و حدة ؛ زوجهااا
الشاب ارتبك ؛ اوه انا آسف اتركم ، ومشى
ماجد التفت ؛ لو تكلمتي كان ذبحتك
وهج مسكت ضحكتها ؛ ليش؟
ماجد التفت ؛ ولا شي بس بتكونين قليلة حياء
وهج ضربت كتفه بخفه ؛ هيه لا تغلط
ماجد رفع حاجبه ؛ تمدين يدك
باست وهج كتفه ؛ خلاص راح الألم
ماجد ما ينكر انه ذاااب كشر و نطق ؛ بزر عندك
ضحكت وهج وهي تمشيه
و ابتسم ماجد داخلياً لانه راضاها و سمع ضحكتها
و مر الوقت ما بين سوالفهم و يتمشون شوي و الجو كان حلو
و تغيرت نفسية ماجد كثيير لانه من انشل ما صار يطلع كثير و نفسيته من سيئ لأسوء
أنت تقرأ
جِيتني غَيث و انا قَلبي بدُوي يرحّب بالمِطر حتى لو بَل ثُوبه
Randomتدور الاحداث في ضَواحي ديرة نجد باللهجة المُحببة للكُل و الاجواء اللطيفة تحت قسوة العادات و التقاليد و الصِراعات لكشف الستائر عن الحقائق التي خُبئت في الماضي و غيرُها من صراعات الحب و الغيرة و القسوة و الحنية ابطالي يحملون مزيج من الغرابة و الغموض...
