| البارت السابع و العشرين |

1.3K 80 255
                                    


.
.
.

.. دارت عجلت الساعه حتى طلع الفجر و أشرقت السماء بنور الشمس ..

.. استيقظت سيلينا .. عفوًا هي لم تنم حتى تسيتيقظ .. لم تتمكن من النوم .. أفكارها و قلقها لم يسمح لها .. فحين دخلت سوزان انصدمت من كل تلك الفوضى التي تُحيط بالغرفه .. تجاهلت سيلينا جميع تساؤلاتها و توجهت للحمام .. لتنعم بحمام دافئ قد يُنسيها كل ما حدث ..

.. بينما تكفلت سوزان بترتيب الغرفه و إكمال الحاجيات اللازمه للرحله و وضعها في الحقيبه الجلديه .. ثم طلبت من الخادم أن يضعها في عربة الأمتعه ...

.
.

.. مرت دقائق طويله .. حتى خرجت سيلينا من غرفة والدها بعدما ودعته وهي تعد بعودتها مع العلاج .. نزلت للساحه حتى تستقبلها العائله بالأحضان و الكثير من النصائح و التوصيات ..

.. كانت ترتدي بدله الفرسان الخاصه بالسيدات .. حيث تقف أمام والدتها تكرر عليها للمره الألف أنها ستكون بخير ولا يوجد داعي للقلق ..

و ما أن هدأت امها بدأت أختها ليزي تأخذ دورها بالقلق و النصائح التي لا تنتهي .. لاحظت لينوس قادم من الخلف فقالت بيأس: اخي أرجوك أخبرهما أنني سأكون بخير

.. لكن لينوس تجاهل حديثها.. وقف أمامها و سحب رأسها ليضمها إلى صدره هامسًا في إذنها: أرجوك سيلي .. كوني بخير .. رجاءًا صغيرتي .. عودي بسلامه

.... مر كارلوس من جانبهما بعدما صدع لينوس رأسه بالتوجيهات و الأوامر و النصائح اللانهائيه ..

.. بطرف عينيه نظر إلى سيلينا التي رفعت يدها و حضنت لينوس وهي تحاول التماسك و عدم البكاء ...

.. وصل للعربه صعدها وهو يهمس لنفسه ساخرًا: تتمنى أن تكون في مكان أخيها .. لأي مرحله من اليأس وصلته كارلوس !

.. أنتظرهم لدقائق طويله .. ستُغادر عربتين .. عربه تحمل سيلينا و كارلوس .. و عربه تحمل اهم الامتعه و المؤنه و يقودها لورينسو ..

.. كان كارلوس ينتظر سيلينا تركب و ينطلقون قبل تأخر الوقت .. لكنه تعجب وهو يرى سيلينا تدور لتركب عربة الأمتعه مع لورينسو ..

في نفس الوقت أدخل لينوس رأسه من باب العربه قائلًا: كارلوس سيلينا ستذهب في العربه الأخرى .. تقول أنها ترغب في شم بعض الهواء .. لا أعلم ما إن كنتما متخاصمين و لكن بالتأكيد أنت المخطأ أختي لا تُخطأ !

سكت بعدها أكمل بنبره جاده وهو يوجهه:.. عندما تتعدون حدود مملكة سيرين أعدها لهذه العربه أأمن لها ..

ثم أردف قائلًا بتهديد: إياك و إزعاجها كارلوس ثانيه و لا تنسى ما قلته .. فمملكة سافرو .... ..

شعر كارلوس ان لينوس سيُكرر عليه جميع تلك التوصيات .. نهض من مقعده و تقدم من لينوس .. دفع برأسه خارج العربه وهو يقول بضجر: أقسم لك أنني فهمت

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن