.
.
.
... دخلت العربه لدوقية الماركيز هاديليو .. ترجلت من العربه بمساعدة الخادم .... و لحظات حتى كانت تدلف للغرفه .. أغلقت الباب خلفها بإحكام .. توجهت نحو سريرها .. و بجهد بالغ كانت تحاول سحب قدم السرير إلى الجهة الغربيه .. رغم أنه كان ثقيل بالنسبه لحجمها ..... و لكن بعد مده كانت تتنفس بإرهاق بعدما نجحت في إزاحته قليلًا ..
.. اقتربت من الخشبه التي كانت أسفل قدم السرير بالضبط .. أدخلت أصابعها في الفراغات الضيقه التي بين الخشب .. و اقتلعت الخشبه و هي تنظر للفراغ الصغير .. الذي يصل حجمه ككف يدها .. المكان الذي كانت تخبئ فيه الجوهره ...
.. عبثت في ملابسها كي تعيد الجوهره لمكانها .. عقدت حاجبها عندما لم تعثر عليها .. فتشت مره و مرتين و لا شيء .. إرتفع التوتر نحو ملامحها وهي تبحث بدقه أكثر .. لكن لاشيء ..
.. نهضت بقلق ربما سقط منها .. في العربه ! ... فتحت باب غرفتها و كانت خطواتها سريعه نحو العربه و عينيها تلف في المكان الذيسارت فيه لعله سقط منها في الطريق ....
و صلت للعربه .. دلفت لداخلها و بحثت .. في كل مكان .. فوق الكراسي أسفلها و لا نتيجه ...
.. خرجت و بدت تلف حول العربه ربما سقطت عندما نزلت ربما و ربما وربما .. لكن التيجه هي لا شيء ..!!
.. إتكأت بظهرها على العربه بإنهيار .. لم تعد تشعر بقدميها .. لذا جلست بقوه على الأرض الصلبه وهي ترفع يدها لشعرها بإرتباك ..
.. أين ذهبت ؟ .. أين اختفت ؟ .. مستحيل هل سقطت في ساحة القصر الملكي ؟ .. لا مستحيل هي متأكده قبل ركوبها للعربه نظرت للخلف لأنها شعرت بأحدهم يراقبها .. توقعته أرثر لكن لم .....
... توقف تفكيرها بصدمه وهي تدفن أصابعها بين خصلات شعرها .. أرثر .. أرثر لم يكن يملك أي سبب لظهوره أمامها .. لا يوجد سبب واحد كي يكشف مكانه لها و يستفزها بحادثة شقيقها .. لا يوجد هدف ..
رفعت نظراتها وهي تستوعب ما حدث .. تنظر للفراغ أمامها .. خُطة لوجان كانت واضحه .. واضحه بشكل كبير .. شعرت معها أنها غبيه ..
.. سرقة الجوهره المزيف .. توجيه ضربه للينوس .. هم سرقو الكنز الإمبراطوري مع معرفتهم أنه مزيف .. لكن لا أحد سواها يعرف بكونه مزيف .. اي ان موضوع السرقه سيصل لآذان الإمبراطور و سيتخذ ردت فعل ..
.. و الأكيد أنها ستتصرف و تأخذ الكنز الحقيقي لتُريه للإمبراطور .. و لحظتها ظهر أرثر يستفزها بكونه من من آذى لينوس .. بلا هدف سوى إقترابها منه كي يسرقه وهي كالمغفله تحركت كما يريدون ..
ضمت رأسها بين يدها بضياع .. خانتها الأقدار و سقطت في فخ غبي و سخيف .. كيف سمحت لنفسها أن تُسحب مع الأجواء .. و بكل ثقه تقول لأخيها أنها تستطيع تدبر أمورها ..
أنت تقرأ
سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري
Historical Fictionالتاريخ الفيكتوري ... العصر الذهبي .. حيث القصور و الملوك .. الفساتين و المجوهرات.. الدوق البارد و قائد الفرسان .. عصر القصص الرومانسيه و الدراميه ... ........ كُنت أعشق هذه القصص و الروايات و أقرئها بشغف بالغ .. أتخيل أنني في يوم ما سأنال فُرصتي و...