4

2 1 0
                                    



فوت و كومنت جميلاً يشبهانك 💗🍯

..

في المخزن القديم كان هناك جاك الذي يرسم بالحجاره على الأرض يرسم رموز و رسومات غريبه!
حين سمع صوت صرير الباب ابتسم نصف ابتسامه يقف وهو يلوي سلسلته حول يده متقدماً من الواقف ثم نظر إليه بصمت لدقيقه ثم رفع سلسلته جاعلاً من الكرات الفولاذيه تضرب رأسه بقوه ليصرخ: عليك إلقاء تحية الصباح أيها التلميذ المهمل!!
رفع كوسان عيناه الرماديه إتجاه جاك ثم نبس بخفوت: ليس ضرورياً
تلقى ضربه أخرى على مفصل ذراعه وقد سمع صوت تكسر عظامه ليعض وجنته يجيبه: صباح الخير
ضحك جاك يصفق بيديه يردف: جيداً لكن ليس المطلوب عليك إظهار الإبتسامه الحمقاء تلك و الوجه المشرق و قول الجمله باأكثر نبره نشيطه تمتلكها..هيا!
زفر كوسان يبتعد عنه يجلس على إحدى الخُرد ويأخذ علبة العصير من جيبه ليفتحها مبتدئاً بشربها.. لكنه لم يكاد يفعلها حتى شعر بجاك يلف السلسله على رقبته و يشده إليه ليقف مقابلاً له وهمس جاك بأُذنه: لستُ ذلك الشخص الذي تطلبه ثم تبدأ بتجاهله متى مااردت و تعود إليه متى ماأردت هل فهمت
لم يرد الأخر ليلكمه جاك مردفاً: فهمتت؟؟؟
رفع كوسان يده مبعداً إيها عنه ثم اعتدل ينبس: أنا مشتريك و أنت مجرد سلعه حتى قيمتك كانت 30,000 ألف فقط كم أنت رخيص
صفعه جاك بقوه على وجنته ثم لكمه على خصره يرميه أرضاً رافعاً قدمه يضعها على وجهه يدهسه ناطقاً: عليك الإعتدال أيها الوضيع كيف لاأمك أن تتحملك كم أغرقوك من الدلال؟ همم للحد الذي تظن فيه أنه يمكنك رمي الكلمات و الذهاب كأنك لم تفعل شيئاً؟؟
زاد من قوة دهسه ثم رفع قدمه يضربها بظهره جاعلاً منه يتدحرج مصتدماً بإحدى الخُرد التي وقعت على معدته بقوه ليبدأ بالسعال بسرعه بينما وقف جاك يراقبه ثم أردف: هيا قف! ماهذا الضعف أيها الطفل الصغير؟
حاول كوسان رفع جسده المرتعش بعد الضربه لكنه شعر بأن عظامه قد تكسرت و لم يستطع حاول أخذ نفس عميق لكن ألم معدته أوقفه ليحاول مره أخرى ولكنه استفرغ كل مافي معدته شاعراً بالصدمه من الذي يحصل ولم يكد يحاولُ من جديد حيث أمسكه جاك من ياقة رقبته من الخلف يسحبه بقوه يجعله يقف على قدميه ثم تحدث من جديد بنبره ساخره: رأيت؟ أنت ضعيف أنت لاشيء أيها الغر لست قوياً لذلك الحد الذي يجعلك نداً لكلمات فمك اللعينه!!
عقد كوسان حاجبيه بإنزعاج هامساً: فالتخرس أيها السلعه
بسرعه كبيره لكمه جاك بقوه ولكنه لم يقع لأنه مثبته بواسطة يد الأخر ثم نبس جاك من جديد: في الحقيقه لم أعطي أملاً كبيراً بأنه قد تكون مهمتي سهله وأُنهيها بيوم واحد صدقني حين رأيت وجهك عرفت بأني سأُلقي عليك دروساً ليست ضمن المتفق عليه أيضاً أيها المدلل
مع نهاية جملته قام بربط كوسان بسلاسله في زاوية المخزن لينظر له من بعيد قليلاً ثم تحدث: لوحه فنيه لكنها تحتاج للكثير من الخدوش و الندوب لتصبح أجمل!
نظر له كوسان يُحدثُه: أنا من إشتريتك و عليك القيام بما طلبتُهُ منك لا العكس
ضحك جاك بقوه يجيبه: هل أنت جاد؟؟ يالك من أحمق أنت لم تعرفني بعد
ثم سحب إحدى الحقائب من الدرج المهترئ يفتحها بتأني مخرجاً سكينه صغيره و ملقاطاً و علبه متوسطة الحجم شفافه، كان كوسان ينظر له بحذر وشعر أنه سيكون هناك الكثير من الأحداث المؤلمه جسدياً لكنه أخذ درساً الأن ..لن يشتري أشخاصاً من المواقع أبداً!

في منزل كوسان، كانت والدته السيده ڤيروينكا تجلس في صالة المعيشه بينما تشاهد التلفاز في حين كان زوجها السيد ليوناردو يقوم ببعض الأعمال في مكتبه بالغرفه المجاوره.. رن جرس المنزل معلناً عن قدوم أحدهم وقفت ڤيروينكا تتجه للباب وتفتحه بهدوئ لترى فتاه ذات شعر باللون البني الفاتح و عيون بندقيه داكن تمتلك بشره قمحيه صافيه و إبتسامه نشيطه لتتحرك شفتيها مخرجه الكلمات بنبره مرحه: مرحباً سيدتي أنا "جووليت آرثر" زميلة كوسان بجامعته السابقه
إجتاح شعور التعجب ڤيروينكا ولكنها لن تبدي هذا لتجيب بإبتسامه صغيره: أهلاً جووليت إسمُكي لطيف حقاً، إعذريني شعرت بالتعجب لأمتلاك إبني زميله نشيطه مثلك
ضحك جووليت بمرح ثم أردفت: عن أذنك إذناً لن أُطيل
ثم أخرجت علبه صغيره مغلفه بغلاف الهدايا تمده للسيده ڤيروينكا مردفه: هذه هديه صغيره لكوسان أتمنى أن تعجبه كنت أهدي القسم دائماً و لأنه ليس معنا الأن أحببت أن أجلبها له تفضلي
أمسكتها والدته ثم أشارت: أنتي في ورطه لقد أُعجبت بك هيا اُدخلي لنتسلى معاً وذلك الشقي ربما يأتي في أي وقت لاأعلم أين يذهب
إبتسمت جووليت بخفه تنفي معتذره لها ثم رحلت بعدها تغلق ڤيروينكا الباب تدخل و تضع الهديه الصغيره على الطاوله تتجه لزوجها في الكتب لتراها منغمس في الأوراق ثم نطقت: هل تصدق أن إبنك لديه زميله جميله و لطيفه توزع الهدايا على قسمها كل أسبوع!!
حك ليوناردو ذقنه بخفه يردف: لقد سمعت كل شيء وأجل أصدق إبني وسيم بالطبعاً سيكون له الكثير من المحبين
أظهرت الأخرى تعابير التقزز على وجهها مجيبه: تباً لك ليوناردو ماهذه الغطرسه لقد جعلتني أمتنع عن الحديث معك الأن
لتخرج بسرعه وهي تتمتم بكلمات غريبه..

كان كوسان قد أُنهك من التعب لكنه لم يرتح بعد لايزال لم يجد مخرجاً من هذا المخزن تباً! لقد حفظه عن ظهر قلب ولكن تواجد ذلك الجنون فيه و الظلمه التي تحتله جعلته يشعر بالتشويش لم يكد يكمل لأنه شعر به خلفه إلتفت ليتلقى لكمه قويه آخرى ثم السكينه تنغرس بساقه من جديد ليصرخ: تباً لك أيها السلعه الرخيصه
أنتهش السيكن عظامه ثم فتح عينيه يرى جاك الذي ينظر له بإبتسامه سوداويه مردفاً بصوت وطيد: قُل أسف سيد جاك!
شخر بسخريه: مسكين لن اعتذر ابداً لانها الحقيقه
أخرج جاك السكينه من ساقه ثم غرسها في كتفه ليبدأ بالعب بها برويه بينما الأخر يكاد كتفه ينخلع
ثم أردف: والدتك إسمها ڤيروينكا؟
فتح كوسان عينيه بنظره مظلمه ينهشُ بها روح جاك الذي ضحك مكملاً: فقط كنت اتسائل هل ستشعر بالحزن عليك بعد أن تراك معذباً؟ لأنك لم تكن لها ولداً مطيعاً
أثناء ثرثرة جاك و بسرعه هائله كان كوسان قد طرحهُ أرضاً ثم أمسك فكه بقوه جلعت من أصابعه تطبع أثراً عليه نابساً بهمس مظلم: "لست كما تظنون و لن أكون كما ترغبون"
ثم رفع يده يرد له جميع لكماته بضعف القوه التي فعله بها و لكن الأخر لم يتوقف بل قام بصده و الهجوم عليه يدخلان في قتال قد يخرج أحداً منهما منه مصاباً بشلل نصفي أو حتى عقل مفقود أو تشنجات بليغه..

يتبع..

Gray eye حيث تعيش القصص. اكتشف الآن