لمْ يكُن هذا الرجلُ يوماً قادراً على التفكيرِ فِي امرِ العلاقاتِ العاطِفية ، هُو بالكادِ يعترفُ بالصداقةِ ، هُو شخصٌ يستحيلُ أن يتخيلً نفسهُ أن يقعَ في حُبِ احدِهم ناهِيكَ عن إنهُ يكرسُ نفسهِ وحياتهْ منْ أجلِ أهدافهِ التّي لا تتضمنُ " الُحبَ" بتاتاً ، بل أصبحَ امراً غيرْ مرغوب بهْ في سِجله ..... هُو لن يعترفَ بالحُبِ بتاتاً ... هُو يضعُ اعتباراً لهدفهْ وهِو أن يكونَ البطلْ رقمْ واحدْ ...هِي تدركُ ومتيقنةً من هذا ...... كانَ عليها الفصلُ بين مشاعرِها و كونها تعملُ لديهْ .... لمْ يكُن عليها بتاتاً الوقوعُ في حبه .... علاقةٌ معهْ مُستحيلةً ....
ابتسمتْ بخفوتٍ بينما تشابكِ ذراعها بخاصته وتعلمُ باليقينِ إنهُ لنْ ينزعجْ ليسَ ألفةً بها بلْ هُو فقطْ لا يشعرُ بمشاعرٍ تجاهها لِيرتبك لانها شابكتْ ذراعه ... هذا كأنهُ احدُ رفاقهْ لن يشعرَ بشيءٍ لأنها لمسته....
شابكتْ ذراعهُ ليعقدَ حاجبيهْ.
_ مالذِي تفعلينهْ تبدِين مُرِيبة؟..
نبسَ بخفوت._المكانُ مزدحمْ لا أُريدُ أن أتوهَ بعيداً عنكٌ !.
نبستْ بهدوءٍ غيرِ مُظهرةٍ لأِي مشاعرْ في نبرةُ صوتِها.إستطاعتْ سماعَ همهمتهْ الخافتةً بينما يضعُ قبضتيهِ في جُيوبه واكتفى بتقويسِ ذراعهِ لِتستطِيعَ الاخرىَ التمسُكَ بٍها.
استمرَ كليهما فِي المشِي في الارجاءْ والمشاركةَ في بعضِ المسابقاتْ الاعتيادِيةَ ، حتى حلَ الليلُ تماماً وكان المكانُ مضاءً بلطفٍ من النيرانْ المشتعلةً بواسطةِ الحطبْ لغرضِ التدفئةً رُغم الثلوجِ التَي تغطِي المكانْ ، بينما شعرتْ بمفاصلِ يدِها ترتعشُ من البردْ قامتْ بحشرِ يديها داخلَ جيبِ المعطفْ لتتنهدَ براحةً بعد شعورِها بالدفءِ.
جلسَ كلاهُما على كُرسيِ عمومُي خشبّي لتفركَ يديها نيةً للحصولِ على الدفءْ وَ بشكلٍ ما اختفى شُعُورُها السابقْ عنْ شيءٍ يخترقِ كيانهاَ أو شعورِ كونِها مراقبةً من قبلِ احدٍ ما ..
فتحتْ فاهَها للحديثْ بينما تبتسمْ.
_ ما رأيكَ في الحصولِ على "إِيما" وَ الكتابةِ عليها؟.رمقهاَ بجانِبية لتستطيع التقاط سخريةً خارجةٍ من فاهِه.
_ هذهِ مجردُ خُرافاتْ !._ لا تقُل هذا ، إنهاَ لغرضِ المتعةً فقطْ ! لا يعنِي أنَ كتابةً أُمنيتكَ عليها سيتحقق ، انهاَ تذكيرٌ لما تُريدِ ان تكُون عليهْ ، سينباي !.
نبستْ بهدوءٍ بينما تهزِ قدميها فوقَ الثلجِ من تحتِ المقعدْ.

أنت تقرأ
First summer
Random" إنها كالأحجية ، دوماً يحبُ اكتشافها وتحليلها". -باكُوغُو كاتسوكي. -القصةَ من تألِيفي.