يوم الجمعة الساعه 8 الليل.
فِ الشركة.
دخل المكتب رفع راسه شاف مهند جالس
مهند : وش صار خلص الاجتماع
لوكس : ايه الحمد لله خلص
جلس على الكرسي يدلك راسه : صدعت اليوم خلاص نمشي؟
مهند : اكيد يالله قدام، طلعوا من الشركه للسيارة.
لوكس : شرايك نروح اسبوع نيويورك؟
مهند : ايه عاديي بعطي كيّان خبر تمام؟
لوكس : تمام.
—
وقف من الركض وجلس على كراسي الممشى اتلقط أنفاسه وشرب ماء غمض عيونه وريح ظهره لورا حس بيد ناعمه صغيرة تلمس يده فتح عيونه وناظر البنت استغرب : انتِ؟
البنت : تكفى اسمعني بالاول لا تظلمني؛ انا ما نسيتك ابد كل يوم افكر فيك انا كنت مجبورة اروح معه بتقول كيف؟ هو... هو كان يهددني بك يقول راح يقتلك علشان كذا بعدت عن عنك تكفى مهند صدقني انا احبك كثير
ناظرها بكل حُب وهيام : جد ملاك!! ليه ماقلتِ لي قبل؟
البنت بحزن : ما سمحت لي الفرصه
حس بشيء انحط على راسه بسرعه قام ولف وشافه : لك وجهه جاي ، ملاك تعالي لا يسوي لك شيء مسك يده وحطها وراه، خلك وانت خلك رجال لا تدخل ملاك بيننا، العداوة بيننا ملاك مالها دخل
الشاب : ههههههههه مالها دخل؟ ملاك خلاص حُبي تعالي، فلتت يد مهند بالقوة وراحت مسكت يد حبيبها وهي مبتسمه وتناظر مهند باحتقار
الشاب : صدقت كلامها؟ غبي هي حبيبتي انا مو انت افهم هي لي وهذا فخ علشان اوصل لك واقتلك ونرتاح منك.
مهند بصدمه : ملاك وش فيك تعالي لا تخافي انا بحميك منه
ملاك بصراخ : انا ما احبك انت غبي مره حثالة فقط شوف نفسك كيف متدمر.
طاح مهند على الأرض من قوة الصدمه " كيف صدقتها انا كيف حبيتها اصلا وش ذنبي وش ذنبي"
: مهند.. مهند ولد وش فيك قوم
بسرعه فتح عيونه بخلعه : وينها وينها كله كذب هي تكذب هي تحبني
راكان مسك يده : مهند أهدأ حلم حلم بس أهدأ
جلس لوكس جنب مهند يمسح على ظهره،مهند ببكي : تعبت منها حتى في أحلام تطلع ابغى انساها ابغى انساها، ضمه لوكس وجلس يقرأ القرآن عليه.
—
يوم السبت، طفى المنبه وقام من السرير توجهه لدورة المياه توضى وفرش السجاده تجاه بيت الله ووقف ونوى فِ قلبه صلاة الوتر تقرب لله سبحانه وتعالى، خلص من التسليم رفع يديه للسماء وقال بكل خشوع " يارحمن يارحيم يا مجيب الدعوات وياسميع الأصوات أدعوك يارب بالتوفيق والمغفرة أدعوك راحه البال والرزق الحلال أدعوك بالعافيه والمعافاة من البلاء....." ارتفع صوت الأذان فِ الحيّ قام اخذ جواله وطلع متجه للمسجد وهو يكرر دعوته خلص الصلاة وفِ طريقه للبيت دق عليه رائد
خالد : هلا
رائد : اهلين تقبل الله
خالد : منا ومنكم
رائد : اسمع جدي دق عليّ يقول جُمان تعبانه وانا بعيد أخذها روحوا المستشفى اشوي واجيكم
فز قلبه بخوف : وش فيها تعبانه حيل
رائد :أهدأ وانا اخوك كل خير بس تعبانه اشوي بسرعه حرك
خالد بعجله : طيب لا تتأخر وسكر منه وراح جري البيت، دخل البيت سريع واخذ مفتاح السيارة ونطلق لبيت الجد دخل البيت شاف جده وجُمان جالسين على الكنبه ينتظروه
الجد بعجله : بسرعه ساعدني نوديها السيارة قرب منها وتردد ما هو عارف وش يسوي
الجد : خالد بسرعه البنت تعبانه
مسك يدها وقومها : اشوي اشوي مو قادره احس قلبي راح يطلع من مكانه، ركبها قدام وناظر جده : جدي اركب
الجد : لا لا بعدين الحريم يفزعون، روح وياها انت انتبه لها زين ياخالد
ركب السيارة ومشى سريع لف لها شافها ماسكه صدرها وتون بألم شديد؛ عورة قلبه من منظرها قال بصوت هادئ : تحملي اشوي ونوصل ، وقف قدام قسم الطوارئ ونزل سريع وفتح بابها مسك يدها : تقدري تمشي ولا اجيب كرسي، هزت راسها بقلة حيلة ركض داخل وشاف الممرض جاب الكرسي وساعدها تجلس اخذ الكرسي من الممرض ودخل بسرعه ودخلوها الغرفة وهو بقى واقف يشوف الدكتور واقف عندها ممرضه تقيس نبضها والضغط وثانيه تجهز... إبرة : لا لا لا أخاف من الإبرة تكفون لا بعدوا، صرخت خالد خالد خالد تكفى
فز قلبه من صراخها باسمه راح بسرعه مسك يدها : انا موجود جُمان اهدئي بس وخزة خفيفة
هزت راسها بقوة : لا لا أخاف، تمسكت فيه بقوة ودست راسها في كتفه وهي تبكي وتشاهق، قربت الممرضه وغزتها الإبرة : آههه حرام عليكم وربيي تألم وربي تألم
مسح على ظهرها لين نامت.
—
YOU ARE READING
لعلّ بالغد ما يُنهي مآسينا
Adventureرواية شاهدت كل التفاصيل الأخوة والحُب الطاهر، من منا يعتقد أن الحزن قد يزول بوجودنا بين أشخاص أقل مايقال عنهم عوضٌ من الإله.. هُنا نعيش مع أبطالنا الذي حاربوا الحياه والحزن وقرروا عدم الإستسلام واليأس، اترككم مع أبطالنا.
