🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الأربعون.
داعبت شفتيّ "عزيز" ابتسامة عريضة أعقبها زفرة ارتياح خرجت طويلة بعدما أنهى مكالمته.
نهض من وراء مكتبه حتى يخرج من الغرفة ويتناول طعام الإفطار مع أولاد شقيقه.
دلفت "نيرة" غرفة مكتبه وابتسمت وهي تراه اِنتهى من مكالمته الهامة.
_ الفطار جاهز يا عمو وعملت ليك احلى طبق بيض أومليت.
إحتضنها "عزيز" ثم طبع قبلة على رأسها.
_ تسلميلي يا حبيبتي.
_ قولي بقى النهاردة أنت مبسوط أوي كده ليه لأ وكمان طلبت مني اعملك طبق الأومليت وطلبت من عم "سعيد" يعملك طبق الفول.
قالتها "نيرة" بمشاغبة ليتوقف "عزيز" مكانه وينظر إليها بجبين مقطب.
_ هو أنا مينفعش أكون مبسوط ولا نفسي مفتوحة على الأكل.
مَازحته "نيرة" وهي ترفع أحد حاجبيها ثم رفعت يدها لتلمس به خده الأملس.
_ وكمان حالق دقنك لأ كده لازم قاعدة بعد الفطار عشان تقر وتعترف يا "عزيز" بيه.
قهقه "عزيز" بقوة وخرج من غرفة المكتب وهو يحتضنها لتقع عينين "عايدة" عليهما وعلى وجهها البشوش ارتسمت ابتسامة صغيرة.
_ صباح الخير يا "عايدة".
أجابته "عايدة" على الفور.
_ صباح الخير ، الفطار جاهز.
أماء "عزيز" برأسه وتساءَل وهو يبحث بعينيه عن العم "سعيد".
_ فين الراجل العجوز، من ساعة ما قولتله عايز اكل طبق فول من ايده زي زمان واختفي.
آتى العم "سعيد" هذه اللحظة وهو يحمل طبق الفول بين يديه وقد فاحت رائحته.
_ أنا جيت اهو.
اِقترب "عزيز" منه ومال قليلًا حتى يشتم رائحة الفول التي داعبت معدته.
_ يا سلام عليك يا عم "سعيد" لأ وكمان غرقان بالزيت.
اتسعت ابتسامة "سعيد" وتحرك بالطبق نحو طاولة الطعام.
_ زي ما طلبت بالظبط.
كانت نظرات "عايدة" و "نيرة" تنتقل بينهما لتسرع "نيرة" قائلة:
_ على فكرة طبق البيض بتاعي هيكون أحلى.
استنكر "سعيد" ما قالته ونظر إليها بنظرة جعلت صوت ضحكاتها ترتفع.
_ وطبق البيض بتاعك الماسخ يقارن بطبق الفول بتاعي الغرقان بالزيت الحار والليمون.
مطت "نيرة" شفتيها بعبوس مصطنع ونظرت نحو "عزيز" الذي كان يُطالعهما.
_ دوق واحكم يا عمو.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...