3

4 1 0
                                    



فوت و كومنت جميلاً يشبهانك💗🍯

إنها الـ١١:٤٥ منتصف الليل!

دخل للمنزل بملابس مبلله وحذاء رث بعد صراعه مع جاك فقد ذهب للبحيره رامياً نفسه فيها بعذر انه وقع و أصبح بهذه الحال.. عذر سخيف!

لكنه لم يكذب يوماً! كان صريحاً صراحته وقحه جداً.. نزع حِذائه يرميه بسلة المهملات الصغيره التي أمام الباب و مشى صاعداً لغرفته يدخلها وهو يراها مرتبه و المدفئه الكهربائيه قامت بجعل الغرفه ذات جو جيد و مريح بينما اشتم رائحة الخزامى التي ترشها والدته بالغرف عند الغروب للأسترخاء، تنهد يغلق الباب وهو يتجه مباشره للحمام نازعاً ملابسه ليقف تحت الماء وهو مغمض العينين يأخذ أنفاس طويله و يزفرها لكي يريح نفسه مفكراً داخله بعمق وثواني فقط ليرمي تفكيره جانباً و يأخذ المنشفه يخرج من الحمام متجه للخزانه ليخرج منها سروال قطني ثقيل قليلاً باللون الأسود و قميص بالنفس اللون رامياً المنشفه على الكرسي خاصته ويذهب مستلقياً على سريره يدثرُ نفسه بالغطاء جاعلاً من الدفئ يتسللُ له..

"شعرت في تلك الليله تحديداً بإني أُريد المُغادره
حتى من جسدي وودت لو أني أستطيع الهروب لأي مكان سوى أن أبقى في تِلك البُقعه المُظلمه التي تجعلني أشعُر بغُربه شديده و بألم شديد..
لازلت أتذكرُ تلك الليله التي تساقطت فيها دموعي بغزاره وشعرت بحراره في منتصف صدري تُذيب قلبي ذاك الحزن حطم أضلعي، لقد كُنت ضعيفاً للغايه بكيت بحرقه وكم كان موجعاً أن أُخرج إنسانا من قلبي ذاك من ظننته جزء مني ..بات جزء يتوجب علي بتره لأمضي بسلام لأمنحَ ذاتي حياة تليق بي"

في الـ4:30فجراً

في المخزن القديم حيث يبيت المربي ذو عيون الصقر التي تلمع ببريق مكر وسط الظلام وهو يتفنن في تخيل ضربات جديده يرسمها على جسد ذلك الكوسان، أثناء لقائه فكر ملياً! يبدو فتاً مظلماً بشده لاشيء يشعرك به حتى سخريته و إستفزازه لايشعر أنها من قلبه؟؟؟
هل هو آلي ياترى؟؟ إحتمال وارد لكنه جاد هو يشعر بالأستغراب و الحماس والفضول الشديد إتجاهه ربما.. ربما يحاول في هذه الأيام إكتشافه!

تنهد جاك يبعثر شعره بغيض ليتوجه لسقف المخزن يستلقي هناك حتى الصباح..

في منزل كوسان؛ كانت والدته تقف أمام باب غرفته تطرقه بخفه مردفه: كوسان إستيقظ إنها الثامنه صباحاً!
لم تتلقى رداً لذا قررت الدخول أدارت مقبض الباب  تفتحه وحين فعلت ذلك قابلها ظلام الغرفه، هي منزعجه لما عليه إختيار أكثر ستاره مظلمه في المحل ..تنهدت تقترب منه نابسه: كوسان بني لقد اشرقت الشمس بالفعل حان وقت الإستيقاظ
رفعت الغطاء ليقابلها وجهه المليئ بالكدمات و الرضوض وهناك لاصقات جروح اعلى جبينه و بجانب شفتيه، شهقت بخوف تضع كفيها على فمها وهي تنظر له بتفاجأ من حاله إقتربت تضع وجهه بين كفيها تردد: كوسان بني مالذي حدث لك كوسان
فتح الأخر عينيه ببطئ يراقب والدته التي تناظره بخوف وهي تردد: هل أنت بخير؟؟ من فعل بك ذلك
إبتسم كعادته وقد إستفز والدته بهذا وهو ينبس: والدتي العزيزه لاتكوني هكذا وكأنها المره الأولى التي ترين فيها جروحي!!
ثانيه واحد شعر بكفها يُطبع على خده بقوه جعله يفتح عيناه بإستيعاب نظر لها وهي تمسك دموعها تتحدث بقهر: توقف عن كونكَ حقير هكذا توقف عن تأليمي و جعلي في قلق و خوف كل يوم، أنا والدتك ياهذا مالذي قصرت به معك حتى تكون معي هكذا؟؟؟ إرحمني رجاء و دعني لمره واحده أنظر لك بإطمئنان~

جلس من إستلقائه و انزل رأسه جاعلاً من شعره الغرابي يقع على جبينه و عينيه وهو لازال يشعر بنبض في خده من صفعة والدته و كلامها يتردد في رأسه..

"هذه هي أمي تشكو من برودي و إنطفائي، حتى من حولي يشكون مني و من تصرفاتي ..هم لايعلمون أني أخوض معارك و صراعات بين قلبي و احاسيسي و نفسي أخوض الحروب لوحدي و انجو منها وحدي، ماأفعله دوماً أحاول التظاهر بالسلام لكن أين يكمن السلام الداخلي؟
لقد إستشهدت احاسيسي و مشاعري مات قلبي لم يبقى سوى عقلي و تفكيري؛ لاتُعاتبوني دعُني فقط و شأني!"

لم أتحدث كما صمتت أمي أيضاً تحدق بي بحزن عميق و عقلها بالتأكيد يعيد الذكريات لها عندما أتي إليها دوماً بالجروح و الكدمات  ..ذكريات أخجل من قول إنها ذكريات لقد كُنتُ دائما أظهر أمامها بمظهر الجانح المتمرد الذي كدماته و جروحُه تشهد على كم كان عنيف و صاحب شجارات مع وقاحته التي تُأكد كل هذا..

سمع والدته تزفر بحده نابسه: أخبرني فقط مالمشكله التي وقعت فيها هذه المره؟؟
ضحكت بسخريه أُجيبها: لم يحدث شجار أو اي شيء من مافي رأسك
تكتفت بحاجب مرفوع مردفه: اذاً؟؟
بعثر شعره وهو يمثل الملل و يجيب بنبره جعلت والدته تُجن: فقط شعرت أن وجهي ناقص دون كدمات لذا ربما ضربت نفسي او حتى امسكت بقطع حاده و بدأت اوشُوهه!
صرخت والدته بغضب: كوساان، تباً لك من فتى
وخرجت صافعتاً الباب خلفها تتركه يحاول كتم ضحكته منها..

ثم وقف متجهاً لغسل وجهه ناظراً للمرآه بشرود، كانت فقط لحضه واحده ليصفع نفسه بكفه نابساً بحده: فالتخرس
ثم خرج يرتدي ملابسه بصمت والتي كانت عباره عن بنطال اسود كاجوال واسع بمطاط بنهايته و قميص داخلي بالون الاسود و جاكيت جينز اسود ايضاً مع احذية بيق بلاك سافج و شعره الحالك مبعثر قليلاً ثم خرج من غرفته متجهاً للاسفل..

يتبع..

Gray eye حيث تعيش القصص. اكتشف الآن