" ١٤ "

1.3K 125 85
                                    

استغفر ربك ..

متنساش لو بتقرأها كاملة تقفل الواي فاي ..

لا تنسوا أخواننا في فلسطين وسوريا و السودان ..

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
_________________

لم تجد منه ردًا، فأعادت سؤالها مرة أخرى بعيون تائهة :

- " مراد " .. ما..ماما ماتت؟

أنزلقت دموعه دون شعور، فرؤيتها ضعيفة وبذلك التوهان كخنجر وضع في قلبه، ظل ينظر لها لا يعرف بما يجيبها حتى نهضت هي بعنف واتجهت حيث والدتها وجثت على ركبتيها أمامها وأمسكت يديها بلهفة وهي تقول بتوسل ورجاء :

- ماما .. ماما أنتِ .. أنتِ كويسة صح؟ قومي قومي وري " مراد " إن أنتِ عايشة، خليه يعرف انك مش هتسبيني كدا لوحدي، ماما يا ماما هو أنا ليا مين غيرك؟
طب طب بصي مش هسيبك تاني أنا اصلا مروحتش الشغل اللي في الشركة من ساعة ما سيبت شغل البنك، هفضل معاكِ متقلقيش، بس قومي بس، مش أنتِ كنتِ عاوزه تفرحي بيا؟
هتجوز .. هتجوز أنا و" مراد " بس قومي، قومي عشان تشوفيني عروسة، طب مين هيبقى معايا في اليوم ده؟ لسه في حاجات كتير محتاجاكِ فيها ..

كان يقف يشاهدها بألم وما زاده ألمًا قلة حيلته لأنه لا يستطيع تهدأتها حتى جعلته مقيد تمامًا وكأنه مربوط القدمين لا يقدر على الحركة خطوة للأمام، عاد خطوات للخلف وهاتف " هاريكا " سريعًا حتى تأتي تساندها.

- يا نهار أبيض أنت بتقول ايه! إنا لله وإنا إليه راجعون، خليك جمبها أنا جاية على طول.

وأغلقت معه الخط مسرعة، في حين سمع صوت هاتف يرن وجده هاتف " ميمونة "، فتحه وجدها
" نهى "  أجاب عليها وقال لها ما حدث؛ فصدمت الأخرى وأغلقت معه وهي تقول له أنها ستترك
" نادر " وستأتي في الحال.

استدار لـ " ميمونة " وجدها تضع رأسها على قدمي والدتها وهي تشكو إليها ودموعها تنساب على وجهها، قلبه ينفطر من الحزن عليها وشعوره بأنه مقيد لا يستطيع تهدأيتها سوى بالحديث جعله مختنق أكثر.

قطع تلك اللحظة وصول " هاريكا " التي ركضت نحو " ميمونة " بلهفة وعانقتها بألم :

- أنا معاكِ يا " ميمونة " أهدي أهدي.

رفعت " ميمونة " بصرها لها تقول بألم :

- " هاريكا "؟
شوفتي .. ماما .. ماما ماتت يا " هاريكا "!

شدت من احتضانها لها وهي تهتف لها ببعض الكلمات المهدأة ولكن كانت كالتائهه حقًا، فاستدارت إلى " مراد " الواقف متصنمًا، وأشارت له وهمست :

- أنا اتصلت بـ " بابا " وهو جاي فروحوا شوفوا الإجراءات.

هز رأسه بتوهان وهو ينظر نظرة أخيرة إلى
" ميمونة " الساكنة في أحضان " هاريكا " حتى وجدها أغمضت عينيها، فهتف مسرعًا وهو يتحرك نحوهما وقلبه ينبض بعنف :

هاريكا Where stories live. Discover now