عزيز وكأنني أصبحت أرملة!.. لكن كيف أكون أرملة رجل لم

أتزوجه يوماً ؟!..

تقول لي هيفاء بأنك ابتلاء من الله وبأني مبتلاة.. لكنني

صبرت على ابتلائي سنوات فمتى تنقشع الغيمة وتنجلي ؟! راسلت

طبيباً نفسياً في أيام حزينة.. قال لي : أنت خائفة.. تخشين أن

تخرجي من دائرته اعتدت على استعباده لك ! لن تتمكني من

اجتياز محنتك ما لم تكسري حاجز الخوف، تخشين الفشل بعيداً

عنه.. حاولي.. حاولي أن تكسري الحاجز...

أعرف بأن هذا هو جزء من مشكلتي معك.. أخشى الابتعاد عنك، أخشى الحياة من دونك.. حاولت الابتعاد لكنني لم أتمكن من ذلك.. نار قربك أخف وطأة من نار بعدك يا عزيز، قلبي يستعر بعيداً عنك ويتلظى بجوارك !.. أي حب موحل هذا الذي علقت به !.. أي علاقة عقيمة هذه..؟!...

***

لم تغير عطرك طوال السنوات الأربع الماضية.. تظن بأنه لا بد من أن نختار عطراً واحداً .. نعتاده لفترة طويلة لتذكرنا رائحة العطر

بالشخص نفسه.. ولقد كنت محقاً !... لا أحب .. Armani Code ، لا أحب العطور التي يستخدمها الكثيرون، لكنه عطرك ورائحتك مختلفة به بل رائحته من خلالك

مختلفة.. مختلفة جداً !

أهديتني يوماً قنينة عطرك ووسادة وردية اللون.. نقش عليها

بخطوط حمراء .. True Love) سألتك : لماذا تهديني وسادة وعطراً؟

قلت لي : الوسادة لأكون آخر من تفكري به قبل أن تنامي..

أما عطري فلتملا رائحتي رئتيك وكل ما فيك.. فلا تفكري بغيري

أبداً ...

لم تكن بحاجة لعطر ووسادة يا عزيز لأتذكرك.. كنت أضع

بعضاً من عطرك على الوسادة قبل أن أنام في كل ليلة.. كنت أشعر

وكأنني أنام على صدرك بين ذراعيك لكنني أكاد أجزم بأن صدرك

أكثر دفئاً من وسادتك هذه !...

أمعقول ما يجري ؟!.. من المستحيل أن تنتهي حكايتنا بهذه

الطريقة.. لا تنتهي حكاية حبنا بهذا الشكل، نحن لا ننتهي بهذه

السهولة يا عزيز !

كنا نجلس في المقهى ذات يوم أشرت برأسك إلى شاب يجلس وحيداً على الطاولة المجاورة لنا، كان ينظر إلى ساعة يده بين الحين والآخر.. يمرر يده على شعره بتوتر ويتلفت كثيراً.. قلت لي : أترين هذا الشاب..؟

ماذا عنه ..؟

أراهنك بأنه على وشك الانفصال عن حبيبته... لقد برهنت الآن على عروبتك، ألا تخبرني دوماً بأن العرب

احببتك اكثر مما ينبغي Where stories live. Discover now