یا عزيز علاقة سوية يكسوها الوضوح والصدق والإخلاص.. كم تخلل علاقتنا من أكاذيب.. كم تخللها من خيانات وجروح؟.. أرى فيك أحياناً سادية عجيبة، وأرى في نفسي خنوعاً مؤلماً.. كنت مطواعة لك منذ البداية يا عزيز وهذا هو خطأي.. كان لا بد من أن أقاوم جبروتك منذ الأيام الأولى لكنني لم أفعل ... أعرف اليوم بأن سلوكك معي نتيجة لاستسلامي.. كان لا بد من أن أكون أكثر شراسة .. كان لا بد من أن أكون أكثر قوة.. كان لا بد من أن أقاوم أكثر !... تدللني دوماً بقطتك الصغيرة ، قلت لك مرة: ليتني أملك مخالب القطط..
أجبتني : لكنني أحبك لأنك وديعة كالقطط..!
تفسر خنوعي بالوداعة إذاً !.. آه يا عزيز.. كم بودي لو أنتفض
عليك هجرتك فترة.. ظننت بأن بعدي عنك سيوقظك، ظننت بأنك
ستشعر بالتهديد وستتمسك بي.. انتظرتك وانتظرتك وانتظرتك ولم
تأت !.. مضى أسبوع وأسبوعان وثلاثة ولم تشفق.. فعدت أستجدي
رضاك بعدما شعرت بالخطر !...
تغضب كثيراً حينما أسألك.. أتحبني..؟
ما رأيك أنت..؟
أخبرني أنت
نعم، أحبك..
لا أشعر بهذا ...
ما دمت على قناعة بأمر ما، لما تسألين عنه..؟
حينما أقول لك بأنني أحبك.. غالباً ما تجيبني : وأنا أيضاً...
فرق كبير يا عزيز بين (أنا أيضاً) وأنا أيضاً أحبك) ، شتان
ما بينهما يا عزيز
تتمسك كثيراً بـ (أنا أيضاً!) ولا تدرك كم أشتاق لأن أسمع أحبك كثيراً!) أو (وأنا أيضاً أحبك على أقل
تقدير ! ... آه لو تدري كم أحتاج إلى هذه التفاصيل!.. آه لو تدري كم تؤثر هذه التفاصيل الصغيرة الكبيرة.. لكنك لا تدري أو فلنقل بأنك لا تكترث ... وعدم اكتراثك يوجعني، يصهر عظامي.. يشعرني وكأن حبراً أسود اللون يسري في عروقي، وكان قلبي يضخ سواداً حالك الحزن فيؤلم أرجائي
أتدري !...
عودني والدي في صغري أن يكون لدي حيوان صغير.. على الرغم من أنه يعاني من وسواس النظافة، وعلى الرغم من كرهه للحيوانات.. إلا أنه يهرع في كل مرة يموت فيها أحد الحيوانات ليجلب لي حيواناً جديداً..
سألته مرة بعدما كبرت : لماذا كنت تأتي لي بحيوانات..؟ قال لي : حتى أعودك على الفقد....
تنبأ لي والدي بفقد الأحبة منذ الصغر .. لكنه لم يدرك بأن
الإنسان لا قدرة له على اعتياد الفقد ... آه يا عزيز.. وكأني أفتقد
شخصاً للمرة الأولى، كأنني أواجه الموت.. أشعر وكأنك من يا
ВЫ ЧИТАЕТЕ
احببتك اكثر مما ينبغي
Любовные романыالكاتبة : أثير عبد الله النشمي قصة حب تواجه الكثير من العقبات منها المشاعر المتقلبة في كثير من الأحيان.
