" ١١ "

1.3K 121 48
                                    

استغفر ربك ...

كل عام وأنتم بخير، عيد سعيد عليكم چميعًا، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات.

متنساش تقفل الواي فاي عشان ميظهرش ليك إعلانات ونشيل ذنب بسبب الموسيقى وغيره، اللهم بلغت.

ڤوت وكومنت برأيك ... عزيزي.
___________________

- مهند!!

عندما أبصر شقيقه بذلك الشكل اندفع نحوه برعب وهو يمسكه وعيونه تتابعه بخوف شديد، شحوبه الواضح .. يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة .. ممسكًا جانبه الأيمن بشدة .. لا يتحدث ولكن يظهر على معالم وجهه الألم بشدة، هذا أخيه القوي الذي لا يراه سوى مبتسمًا مشرق الوجه .. فمِن الصعب عليه الآن رأيته له يتألم بهذا الشكل.

عيونه التمعت بالدموع وتحدث بنبرة مهزوزة من القلق :

- مهند .. أنا مش عارف أعمل ايه .. نسيت كل حاجة في الطب .. أنت كويس؟ 
استحمل عشاني، الدكتور قرب يجي أهو.

رفع " مهند " نظره له بضعف وابتسامة خفيفة يحاول أن يضيف بعض الطمأنينة له، ولكن حاول أن يتحدث ولكن لم يستطع وهذا ما زاد رعب
" إسلام " فهو تعهد شقيقه قويًا لا يشتكي .. لا يراه متألمًا، فدائمًا ما يخفي ألمه حتى لا يثير روعه.

قاطع تفكيره وصول الطبيب " سالم "، اقترب منه على الفور وفحصه بنظرة سريعة ثم قال مسرعًا وهو يشير إلى " سمية " :

- جهزوا العمليات بسرعة، الزايدة انفجرت وممكن تعمل عدوى في البطن.

انتفض " إسلام " برعب وهو يتحرك نحو شقيقه يمسك يده بقلق بالغ يحاول التحكم به حتى يركز مع شقيقه، وجد شقيقه " مهند " يضغط على يده بوهن حتى يضيف بعض الطمأنينة له، فاقترب
" إسلام " برأسه منه وقبله على رأسه بحب شديد وهو يدعو له بالشفاء العاجل ..

- بعد إذن وصلة الحب، بس محتاجين نجهزه للعملية.

ابتعد " إسلام " قليلًا وهو ينظر لشقيقه بنظرة قلقة يحاول إخفاءها حتى لا يزيد من تعب شقيقه.

- متقلقش يا " إسلام " ده مجرد زايدة بس، مش هموت يعني وهخرج وتزهقني بمعلوماتك الجامدة...
متقلقش راجع لك إن شاء الله.

ابتسم من بين قلقه بخفوت :

- مش هزهقك تاني .. أو هحاول اني مزهقكش بس يلا أعمل العملية بسرعة وأخرج عشان سايب ساندوتش بانيه بره التلاجة وخايف يبوظ بجد.

قهقه " مهند " فزاد من تعبه، فتأسف له " إسلام " بقلق، في حين جاء الترولي الطبي حتى يتم نقله إلى الأعلى ..

هاريكا Where stories live. Discover now