سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري

| البارت السادس عشر |

..
.
.
.. الأعصاب البارده و الجمود التي كانت تعيشه إنهار

.. المره الأولى أصاب الخيل و هذه المره أصاب كارلوس .. لو لم يتقدم في مسار السهم لكان أصابها حيث تقف ..

.. نظرت للاتجاه الذي قدم منه السهم .. ما دام ذاك الشخص يستهدفها ستظهر له بنفسها ..

.. نهضت تبتعد عن جسد كارلوس المرهق الذي يُغطيها ..

.. أرادت ان تبتعد .. شعورها بالذنب جعلها تفكر بهذه الخطوه المجنونه .. و لكن ذراع كارلوس أوقفها و هو يمسك بيدها و يجلسها أمامه قائلًا بإرهاق: قلت لك لا تبتعدي عن حمايتي

سيلينا بإنفعال: ذاك الجبان يستهدفني .. لن أبقى محتميه للأبد

.. نهضت لكنه سحبها ثانيه قائلًا بحده: إثبتي مكانك سيلينا أتريدين الموت ؟!!

سيلينا بهدوء: أفضل من موت احدهم لأجلي

شعر بإنزعاج من حديثها لذا قال بهدوء: إذا لا بأس إن قتلتك هنا و الآن ؟

سيلينا بثقه: لن تجرأ على فعلها

ابتسم بسخريه قائلًا: هل لأنك تملكين سري بين يديك ؟

.. شيء في داخلي أراد الصراخ .. ليس لاجل هذا السبب فحسب .. فلو أراد كارلوس قتلي منذ البدايه لم يكن ليُعرض حياته للخطر في كل مره لإنقاذي ...

.. التناقض الذي تعيشه بداخلها يحطمها .. لم تجب على سؤاله بينما شتت نظراتها عن عينه الفاحصه لها ...

.. ثوان قليله ثم تنهد بتعب .. رفع يده لخلف ظهره و أخرج السهم من كتفه وهو يكتم ألامه ..

.. نظرت له بصدمه بينما نهض وهو يحمل سيفه قائلًا بمتعه ساخره: لم أكن يومًا من محبين الزيارات الليليه

.. و قبل أن تسأل كان ذاك العدد من القتله الذي يتقدمون منهما يُجيبها .. لذا همست لنفسها: ألم ينتهو بعد !

كارلوس نظر للعد الذي يتجاوز العشرين شخص .. لم يحصهم جيدا بسبب إرهاق عينيه .. نزيف كتفه .. نزيف ساعده .. آلام ظهره .. كلها تقف عائق أمام وجهه ..

.. و الأهم .. ألقى نظره على سيلينا التي رفعت نظراتها القلقه تجاهه .. هو مرهق و الدماء تنزف منه في كل مكان .. لن يتعجب إن سقط ميتًا ..

.. سحقا لتلك العينين الرماديتين التي دوما ما تأسره .. و مع نظرات القلق .. سيُجن ..

إبتسم ثم رفع أصبعه السبابه أمام ذاك العدد من القتله و دعاهم قائلًا بإستفزاز: لنبدأ الجوله الثانيه

.. و بالفعل هجمو و هجم كارلوس .. و حان وقت الجوله الثانيه ...

.
.

°○○○○○○○○○○°•

.
.

.. قبل دقائق معدوده .. من جهه أخرى ::...