توجه بخطى سريعة لخزانته وضع الكتب بحذر
خوفا من إتلافها ثم ركض بأقدامه القصيرة تلك نحو الصف خائفا من التأخر ولحسن الحظ او لسوءه وصل دقيقة واحدة قبل رن الجرس لكنه تجمد مكانه عندما وجد الباب مقفلا بالفعل....
وقف مرتبكا لبضع ثوان يلعن في نفسه الغريب
الوسيم الذي عطله...
زاد الطين بلة رنين الجرس الذي دوى في المكان وبقاءه وحيدا في الممر الخالي بعد التحاق جميع الطلاب بصفوفهم ...
مشى ذهابا وايابا في موقعه وهو محتار يعض أصابعه ندما كيف يقع بموقف مثل هذا وهو الطالب النموذجي الذي لم يتأخر او يحصل على أي نوع من الملاحظات قط... سجله ناصع البياض كصلعة المدير الذي صدمه بفتح الباب فجأة....
صمتت أفكاره وعم الهدوء فجأة اثر سكوت الجميع لما شاهدو كين مقرفصا يشد خصلات شعره بقوة من فرط توتره...
اعتدل في وقفته ثم طأطأ رأسه بخجل واحراج من المدير الذي يرمقه بنظرات زادت من تصلب جسده اكثر واكثر...
مرت عليه الثواني دهرا انهاها أصلع الرأس بقوله متظاهرا بالصرامة
" لما هذا التأخر "
"أسف سيدي لن يتكرر "
اذا اراد التهرب من الاذلال العلني فعليه المسارعة في الاعتذار بدل محاولة التبرير...ثم كيف سيبرر تأخره ؟!
سيدي المدير قام غريب بطول نخلة بعرقلتي واحمق المكتبة استمر بالسخرية مني لذلك تأخرت...!!!
عليه التمثيل في مثل هذه المواقف....
المدير يمنحه معاملة تفضيلية بشكل واضح فلو كان غيره مكانه لتم ارساله لمكتب المرشد ولعوقب بقسوة....
بمجرد التفكير في احتمال ان يتم خصم نقاط من سجله السلوكي ترقرقت الدموع في عيونه...
بعد كل شيء ليس بحاجة للتمثيل هذه المرة فهو حقا نادم لن يغامر بعلاماته الغالية هكذا....
رفع المسكين بهيئته المثيرة للشفقة ناظريه الى المدير معتذرا ليقابل بزوج من عشرين عينا ثبتت عليه...
هذا ضغط كبير بالنسبة لمتوحد يعاني من الرهاب الاجتماعي لكن كل ذلك كان في كفة وصدمته من بوجود صاحب العيون الغريبة كصاحبها في كفة أخرى...
رمقه بحدة اهتزت على إثرها أواصر الأصغر ...
" خذ مقعدك في الحال كين كن "
بصوته الرخيم المهدد ناداه
كان خائفا من النظر لتلك العسليتين الباردة وكل من في الصف استشعر ثقل الهواء المفاجئ...
كان ما حصل درسا صغيرا للجميع بعدم العبث أمام هذا المعلم الجديد تحت أي ظرف...
كين الذي تحول من كونه قدوة لعبرة إبتلع كتلة الخوف المتشكلة في حلقه ومشى نحو طاولته أخر الصف مطرقا رأسه في الأرض...
أنت تقرأ
معلمي_My teacher
Actionالقصة إعادة نشر بعدما الواتباد حذفها... ٱسفة لكل من فقدها من مكتبته أو قائمة قراءته أسأل الله أن يضعها في طريقكم مرة أخرى... كين طالب ثانوية عامة تسلق نحو القمة رغم صغر سنه... ناوكارا أستاذ جديد في مدرسة كين...يظهر اهتماما بطالبه الغامض إلى أين ستأ...
