عناصر الدمار/ The Element Of Destruction

عناصر الدمار: الفصل الخامس؛ بدايه الملحمه

اه اخيرا وصلنا الى هنا حسنا لن امنعكم من الاستمتاع بهذا الفصل:

على صخور ذلك الشاطئ الصخري، بدت شمس اليوم الجديد وكأنها تزيح ستار الليل الثقيل، ترسم أشعتها الذهبية مشهدًا ساحرًا لأبطالنا وهم يتدربون بجد. الأمواج الهادئة تصطدم بالصخور، محدثةً إيقاعًا متناغمًا مع ضربات أقدامهم على الأرض الصخرية، وكأنّ البحر نفسه يشاركهم هذا التمرين.

كان كينو وجيسون يتحركان بتناغم، كأنّهما روح واحدة انقسمت على جسدين. كل حركة كانت تعبيرًا عن صداقة عميقة، متجددة بفضل مصالحتهما. ابتساماتهما المتبادلة، نظرات التحدي اللطيفة، وطاقة المنافسة التي كانت بينهما تضفي على الجو حماسة تتصاعد مع كل لحظة.

تدريبات كارل، التي كانت تزداد شدة يومًا بعد يوم، لم تكسر عزيمتهما. بدلاً من ذلك، كانت تلك الشدة وقودًا لحماسهما. مع كل ضربة أو تفادٍ، كانا يثبتان لبعضهما أنّهما قادران على تجاوز أي عقبة، ليس فقط كخصمين متنافسين، بل كأخوين يقاتلان جنبًا إلى جنب.

كينو، الذي طالما كانت عينيه مظلمة مليئة بالغضب والأسى، بدا اليوم مختلفًا. ابتسامته العريضة المليئة بالفرحة الخالصة كانت أشبه بشعاع من نورٍ جديدٍ أشرق في حياته. بريق الأمل ظهر واضحًا في عينيه، وتلك الشعلة من التحدي التي كانت توقده، اصبحت مرآة لشخصيته الجديده.

جيسون، بابتسامة مرحة وصوت يملؤه الفرح، قال: "ههههه، أخيرًا يا كينو! أخيرًا شعرت أنك أخي حقًا."

كينو، بلمسة من الاستهزاء المعتاد، رد بابتسامة نصفية: "هه، لا تعتد على هذا، ومع أنني تغيرت قليلًا، إلا أنني ما زلت كما أنا."

جيسون، بسخرية طفيفة ممزوجة بالحنان: "نعم نعم، ما زلت عنيدًا، متعجرفًا، متهورًا ولا مباليًا."

كينو، بنبرة تحدي: "حقًا تقول؟ حسنًا، دعنا نرى إلى أين ستأخذنا هذه المشادة."

جيسون، بابتسامة تحمل في طياتها حب المنافسة: "أنت تتحداني؟ لا مشكلة لدي، لكن إن خسرت، ستنفذ ما أطلبه!"

الأخوين كانا على وشك بدء معركة جديدة، لكن هذه المعركة كانت مختلفة. لم تكن معركة للغضب أو الانتقام، بل معركة مليئة بالمتعة واللعب. الضحكات الخفيفة كانت تتسرب من بينهما، وكأن الذكريات المؤلمه تتبدد مع كل لحظه. لكن فجأة، قطع صوت والدهما الأجش هذا الجو الحماسي.

كارل، بنبرة حازمة: "حسنًا، حسنًا، ليس مجددًا. لن أسمح لكما بالبدء في مشادة أخرى. يكفي أنكما تصالحتما بعد كل تلك السنين. والآن، كينو، تعال ورائي. وجيسون، عد إلى الملجأ."

جيسون، بخيبة أمل واضحة في نبرته: "لكن يا أبي، كنا نمزح فقط، وأيضًا هذه المواجهه ستكون القتال الحره لهذا اليوم. لذا ألا يمكننا أن نستمتع قليلًا؟"