حسناً حسناً، يبدو أنك عدتَ مجدداً لتكمل قصتي. إذاً ماذا تنتظر هيا يا بطل، اكمل هذه المغامره ولا تفوت الفرصه (؛
---
في بزوغ الفجر المتلالئ وخيوط الشمس الذهبية تتسلل عبر السحب لتضيء سماء الصحراء الشرقية لمملكة الصخر، برز أبطالنا في عربتهم يتقدمون بين رثابة الرمال والكتل الصخرية المتناثرة، هائله الحجم. كان الحصان يخطو مترنحاً، فقد قضى ساعات الليل يشد عربتهم بلا راحة من مملكة النار.
وأخيرًا ظهرت في الأفق أسوار العاصمة، أسوار كانت تفصل بين حضارة عريقة وصحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء. في العربة، كانت أشكالهم تبعث على البؤس، فصقيع الصحراء جفف وجوههم وأرعد أجسادهم حتى العظام.
وبعد دقائق، وصلوا بعد طول العناء إلى المدخل الرئيسي للمدينة، فانبثق إلى أبصارهم مشهد مهيب يدب القشعريرة في أبدانهم. المباني الحجرية العتيقة تقف شامخةً في رهبة وبهاء، كانت خيوط الفجر تضيء سماء المدينة شاهدةً على سكانها الذين بدأوا أعمالهم بنشاط، والحراس والمحاربون احتلوا كل زاوية.
كان الناس يرحبون بأميرهم جاسر، الذي كان يقود العربة بإرهاق وتعب، دافعاً الحصان نحو وجهته.
رأى السكان ثلاثة وجوه جديدة بصحبة أميرهم، اثنان مكبلان بسلاسل سيدهم السحرية، وفتاة بشعر أحمر ترتدي حلة صيدها.
بعد مدة سكنت العربة عند قصر مهيب، هائل في ضخامته، زخارفه تحكي قصصًا خالدة، وأبراجه العالية كانت دليلاً على المكانة الرفيعة. نعم، إنه لؤلؤة مملكة الصخر، قصر العاصمة.
دخل جاسر وهلت عليه التراحيب من جنود القصر، فاستيقظ مساعده الوفي أكرم من العربة حين أدرك أنهم وصلوا إلى وجهتهم، فقال بتثاقل: "آه، جاسر، عدنا إلى المنزل أخيرًا..." ثم تثاءب وأتبع: "... سأذهب أنا إلى غرفتي. على العموم، أنا أكره الرحلات الطويلة."
كان المشهد عبثيًا، فالجنود بدروعهم الحديدية كانوا في أوج استعدادهم، وأخذوا كل حذرهم من الشاب والرجل المكبلين في العربة، باديه على وجوههم اسئلةً لا تنتهي.
لم يكن جاسر قادرًا على الرد، كان منهكًا من قيادة العربة طوال الليل، فصرخ أكرم قبل مغادرته باستفزاز في وجه الجنود: "عودوا إلى أعمالكم أيها الحمقى! هذا ليس وقت الأسئلة!"
في هذه اللحظة، نزلت ريو من العربة، وعيناها القرمزيتان تلمعان بذكاء، فسألت جاسر قائلة: "حسنًا يا سيدي لقد وصلنا، ماذا علي أن أفعل الآن؟" فرد جاسر بشرود: "آه! آسف، سأطلعك على كل التفاصيل لكن في وقت لاحق، الآن يمكنك أن تستريحي داخل القصر إلى إشعار آخر." اومات ريو براسها ثم التفتت لترى اكرم يمشي مترنحا نحو مدخل القصر
في جهة العربة، وفي وسط كل هذا الزخم، كان كارل المكبل وابنه كينو النائم ينتظران مصيرهما المشؤوم.
أنت تقرأ
عناصر الدمار/ The Element Of Destruction
Fantasyتنويه هذه الروايه غير جاهزه للقراءه بعد واقر بان الفصول الموجوده هي احداث متقدمه قد لن تفهمها ان لم تكن الفصول الاولى موجوده من رحم الظلام تولد حكاية... في عالمٍ انقسم إلى أربع جبهات متناحرة، حيث السحر هو السلطة العليا، والخوف هو القانون الذي لا يُك...
