🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الثالث والثلاثيناختفت ابتسامتها شيئًا فشئ وهي تراه يتقدم منها بملامح مبهمة. أشاحت بعينيها بعيدًا بعدما تمالكت ذلك الشعور اللعين الذي مر على قلبها؛ فجعله هائم لوهلة.
مدَّت يدها نحو خد الصغير "عُدي" تداعبه برفق.
_ أشوفك السيشن اللي جاي يا بطل.ابتسم الصغير كما ابتسم "مازن" وهو يداعب خصلات صغيره.
_ قولها شكرًا يا طنط "زينب" على الهدية الحلوه.رد الصغير مذعنًا.
_ شكرًا يا طنط "زينب".ابتسمت "زينب" للطفل الذي أظهر لها العداء في البداية لكن الآن صار وديعًا و لطيفًا ثم نظرت نحو "يزيد" الذي أخذ يشدَّ يدها لينبهها على اقتراب والده منهم.
_ خلصتوا خلاص؟
قالها "صالح" دون النظر نحو "مازن" الذي رفع حاجبيه باستغراب من تجاهله لوجوده.
تنحنحت "زينب" في حرج وهى تراه غير عابئ بوجود والد "عُدي"._ دكتور "مازن" والد "عُدي".
ثم واصلت حديثها.
_ كابتن "صالح" والد "يزيد".
تجهمت ملامح "صالح" بعد تعريفها الناقص واستدار بجسده نصف إستداره وهو يمد يده له للمصافحة.
_ و زوج مدام "زينب".ابتسم "مازن" وهو ينظر إلى يد "صالح" التي تقبض على كفه بقوة.
_ اهلاً وسهلاً يا كابتن "صالح"._ اهلاً يا دكتور.
بتهذيب أفلت "مازن" يده من يد "صالح" وقد شعر من نظراته له بعداء لا يفهمه.
_ فرصة سعيدة يا كابتن "صالح".
اتجه "مازن" نحو سيارته وهو يمسك حقيبة صغيره وقد اعتلت ملامحه الدهشة من تصرف "صالح"، رمقه
"صالح" بإمعان بعدما ابتعد عنهم ثم أشاح عيناه عنه.
_ على فكرة أسلوبك مكنش لطيف مع دكتور "مازن"، ياريت تحسن اسلوبك شوية لأن محدش مجبر يتقبل حد بيتعامل معاه من طراطيف مناخيره.تحركت من أمامه بعدما قذفت حديثها بوجهه لينظر إليها مصعوقًا.
صعد السيارة بعدما استقرت هي و صغيره داخلها ثم نظر لها ليجدها عابسة الوجه... تنهد بضيق ثم شرع بالقيادة متسائلًا:
_ عملت إيه يا "يزيد" النهاردة، الكورس كان حلو.هز الصغير رأسه وقد التقط فعلته من المرآه.
_ مش هتحكي لـ بابي كل اللي حصل معاك النهاردة.
ولأن الصغير كان سعيد ومنطلق اليوم... أخذ يخبره عن يومه.
أصاب "صالح" الحنق عندما أتت سيرة ذلك الرَجُل الذي قدم لصغيره بعض الحلوى.
_ أنا مش قولت مفيش اكل حلويات من بره.طأطأ الصغير رأسه وانكمش على حاله وقد استدارت "زينب" جهته بعدما رمقت "صالح" بنظرة ممتقعة.
_ أنا سمحت للولد ومش كل حاجة هنقول عليها لاء... وعلى فكرة "مازن" دكتور واكيد مهتم بصحة ابنه بزياده، لكن كأب فاهم إن ابنه طفل مش ريبورت هنحط ليه قوائم الممنوع والمقبول.
احتدت عينيّ "صالح" عندما أتت بذكر هذا الرَجُل.
_ أنا مش بعامل ابني كـ ريبورت أنا خايف على صحته.
ثم أردف بغضب طغى على بحة صوته.
_ وكمان ليه هنفضل نتكلم عن الدكتور وابنه ونحطهم في سياق حديثنا.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...