الفصل 1✨️قبلة العداوة

1.6K 51 30
                                    

☆☆

و من الحب ما قتل، عبارة تملأها التضحية أليس كذلك ؟ الكل يرى أن القتل في سبيل الحب مباح و الموت في سبيل الحب مباح و أن تجعل روحك الثمينة على أتم الإستعداد للتضحية مباح ...

كل شيء مباح في الحرب و الحب ،هذه أيضا عبارة تدل على أن كل محارب محب للحب و كل حب يحتاج محارب ...
عند تأملك لهذين العبارتين فقط من بين ملايين العبارات التي تصب في نفس المنحى ستعرف أنه لم يعتبر الأحمر لون الدم هو نفسه لون الحب من فراغ ....
عند تأملك جيدا سيرتجف خافقك بقوة و ترفع يدك للرب تسأله أين يمكنني إيجاد تلك النسخة من المحارب الشغوف و المحب الذي على إستعداد للموت في سبيل حبك ...

أما أنا جوليانا مارولا يوم رفعت يدي للرب و تمنيت يبدوا أنني لم أوضح أنني أريد محاربا في سبيل حبي و ليس من ينتهك قلبي ببراعة فارس و يشن الحرب علي و يجعل عيوني تدمي دموعا إختلفت على لونها أنا و من شاهدها ... حينما قالوا عديمة اللون كنت أراها حمراء ..تعكس أن عبارة و من الحب ماقتل لاتعني الموت في سبيل الحب فقط بل تلك العملة الوردية للأفلام و ليس لواقع عشته ... كانت تعني أن في الحب ستموت و تُقتل ، ليس في سبيله بل بسبب من كنت مستعد لفداءه بروحك ... أنه ذات الشخص الذي ستستنزف دمائك من طرفه .... لن ألوم الحياة و لا القدر و أتحسر على زمن ولاَّ و لن يعود لأنني حتما لن أسمح له بالعودة .... أنا وحدي من أتحمل لوم إختياراتي و قراراتي الطائشة ... أيعقل أن فتاة في ذلك السن الصغير كانت تعي معنى الحب لتجازف و تتنازل عن كل شيء في سبيل الحب ... كان كل ما أريده أن أعيش عشق لم تعشه أنثى قبلي و لن تعيشه بعدي واحدة أخرى ... كان كل ما أريده يدا دافئة توضع على خصلات شعري ... كان كل ما أريده حضنا يكون المأوى و المهرب من صخب المحيط الخارجي و الداخلي ....
و حصلت فعلا ... حصلت على عشق لم تعشه أنثى و ربما عاشته قبلي الكثيرات و لا أتمنى أن تحضى به غيري ...عشق دَمت فيه عيناي و انكسر فيه قلبي و تمزقت حبالي الصوتية .... و يد تجعل الدفئ ينتشر في جسدي ، لاااا، لقد أخطأت التعبير أقصد تشعل حرارة جسدي كاملا ... لمساته لم تكن كما كانت و هو يرجوا نظرة مني، لمساته لم تكن بنفس الحنان الأول أبدا ... أصبحت صفعات متلاحقة و لكم في كل مكان و كأن الواقفة أمامه رجل من بني صلبه و بنفس قوته .... لكنني لست في قوامة رجل و لا قوة لكمته و لا ضغطة أصبعه على جسدي.....

الحب لم يكن المهرب الصحيح و لا المطلب الأصح وقتها ... زواج في سن مبكر تكلل بعنف مرير و حقد شديد و ضحايا لا ذنب لهم ... لكن كل شيء مباح في الحب و الحرب ... و حبيبي كان روح مجردة من الحب و لكنه مستعد للحرب .... للحرب ضدي و لم تكن يوما لأجلي .... لم أفهم حينها لما؟ إن لم تكن تحبني لما أثقنت دور المحب كثيرا و لم تفضحك عيناك أمامي يوما ...؟
كان هذا سؤالي الذي تكرر مرارا و تكرارا داخل عقلي و على لساني .... أينما حليت و ارتحلت كان سؤالي يبدأ بلما و ينتهي بلم ألاحظ و علامة إستفهام بكبر مساحة روسيا ....
و لكن جوابي وجدته حينما سقط قناع الحب و الزينة التي وضعتها بنفسي له و عليه ... عرفت أنني سبب ما يحدث لي ...

لغة الحب {The Language Of Love}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن