< الديرة آخر الليل >
دخلت آلماس غرفتهم تشوفها فاضيه عقّدت حواجبها للحين مارجع حطت أغراضها بهدوء واخذت جوالها وجلست على السرير دقت عليه مقفل جواله قالت بتوتر : أوف وينك ياذياب ليش ماقلت لي !
رمّت جوالها بقهر على السرير ولبست بجامتها وصلت الوتر ودعت له ولها < الحب ذُكره في الدعاء > راحت تنام على السرير حاولت ولاكن ماجاها نوم ابداً أخذت جلالها وبرقعها وطلعت للحوش شافت صقر يتوضى راحت له وقالت بهدوء : صقر ممكن اسألك ؟
حس صقر أنها بتسأل عن ذياب وقال : سمّي ياحَرم العضيد
آلماس برجفة صوتها : وين ذياب ؟ لاتكذب علي
صقر حك دقنه وقال : راح المهمه في الجنوب
شهقت ونزلت دمعتها بقهر ماتوقعت ابداً انه بيروح بدون مايقولها هو قاسي عليها بس مو للدرجه ذي قالت بدموعها : راح بدون مايودعني !
صقر بحزن : مايحب الوداع صدقيني وإذا احتجتي شي ان بالخدمه وبكل وقت
مشت آلماس عنه وناظرت القمر وقالت بدموعها :
بحفظ الله وين ماحلت خطاويك
ودعتك الله وأنت آغلى وداعه
دخلت غرفتهم وحطت جلالها وبرقعها وناظرت وجهها كيف محمر من كثر مابكت مسحت دموعها وقالت : ماتوقعت توصل علاقتنا كذا ياربي !
جلست على الأرض حطت راسها على رجلينها بحزن وبشهقاتها المتكرره بكت بقهر ناضرت الساعه مُنتصف الليل وتفكر هو وين الحين وقالت ببكى : لو صار لك شي وش اسوي ياذياب وش اسوي الله يحفظك
مسحت دموعها وراحت على السرير ونامت وهي وتبكي
< عند ذياب >
وصل الجنوب وقال بحب : يازين الأجواء آخ بس يالجنوب
فتح جواله كان مُغلق ودق على صقر وبعد دقايق وصله صوته وقال : ارحب
ذياب بابتسامه : الله يبقيك وابشرك وصلت الجنوب
صقر : الحمد لله على السلامه ياحبيبي
ذياب بتردد : درت اني رحت للمهمه ؟
صقر بهدوء : ايه درت مني
ذياب : وش قالت ؟
صقر : بكت
غمض عيونه بقهر وقال : توقعت مابتسوي شي
صقر بحده : صادق انت ! مابغى أجرحك يالعضيد
ذياب بهدوء : ودعتك الله وسلملي على اللي عندك
قفل من صقر تنهد تنهيده طويله يخاف كيف بتستقبله فتح الشباك وهّب عليه هواء الجنوب وقال : يالله انك تيسر
نزل من السيارة ولبس بدلته ودخل المعّسكر دخل مكتب الفريق الأول ودق تحية
الفريق محمد بابتسامه : استريح ياذياب بن حمد
ذياب : جيت أوقع على المهمه الله يطول بعمرك
الفريق محمد : موافق ياذياب متأكد ؟
هز راسه ذياب بالإيجاب
الفريق محمد : تعال وقع هنا ويبدا استلامك الليلة
وبكره عندنا مداهمه جهز نفسك
وقع ذئبا بإتم الرضا ودق تحية وطلع دخل مكتبة وشاف ضيدان موجود
ضيدان بابتسامة : الحمد لله على سلامتك يالعميد
سلم عليه ذياب وقال : الله يسلمك ياحبيبي
جلس على مكتبه وقال : عندنا مداهمه بكره
هز راسه ضيدان بالإيجاب وقال : بإذن الله منتصرين يابو حمد
ذياب بهدوء : بإذن الله ومتأكد حتى
ضيدان بسخريه : ها ولدك حمد بيجي قريب ؟
ذياب ناظر السقف وقال : لا ولا حوله حتى
ضيدان باستغراب : ليش ؟
ذياب بهدوء : ام حمد زعلانه علينا
ضيدان بضحك : ابصم لك بالعشره كان مو انت اللي تكابر
ذياب بحده : قوم اقول توضى نصلي الفجر
ضيدان بسخرية : تغار عليها ياذيّابوه
< عند العيال بالمقلط >
دخل عليهم الجد وصارخ : قوموا أذن الفجر
فز عزيز وقال بخوف : بسم الله
الجد بسخرية : وشفيك شايف جني ؟
عزيز بضحك : محشوم ياجد
سلطان بعصبيه : اول مره أشوف احد يقوم من النوم مبسوط
عزيز بإحراج للجد : اللي يقوم على وجه وصوت ابو حمد كذا يصير
الجد بابتسامه : لا عدمتك ياعزيز
عزيز : ولاعدمتك يالغالي
قاموا العيال وتوضو ومشوا مع الجد متجهين للمسجد
الجد بتساؤل : آلماس درت بذياب
صقر بهدوء : ايه درت البارحه
فهد بصدمه : علمتها ياصقر ؟
صقر : وش اسوي قالت لي لاتكذب علي
الجد بتفهم : الأفضل أنها تعرف عادي
صقر بشوق : الله يحفظك يالعضيد ويسدد رمّيك
الكل : اللهم آمين
< في الصباح بالمطبخ >
دخل صقر على اخته وأمه وقال : صبحهم بالخير يالله
ام محمد بابتسامه : الله يصبحك بالنور ياوجه النور
باس راس أمه بحب
ام محمد بقهر : مير والله زعلانه من اخوك ذياب
صقر بابتسامه : ليه ماهو احب عيالتس ؟
ام محمد : ياوليدي اول مره يروح المهمه ومايجي يسلم علي
صقر : يايمه عشان زوجته
ام محمد : الله يهديه وبس
صقر بابتسامه : ياجودي وين الشاحن ؟
الجود نست من ريناد اللي بغرفتها وقالت : بغرفتي على السرير
طلع فوق دخل غرفة الجود على طلعت ريناد بالحمام وقالت بابتسامه : جودي وشرايك أحط مناكير اي لون ؟ رفعت راسها وشافت صقر يناظرها بصدمه ببجامتها وطالع بطنها تعثربت بالسليبر وطاحت بحضنه طلعت عيونها من الصدمه وهو مركز ببجامتها اللي تبين مفاتنها طاح شماغه بينهم و قالت بربكة : صّد تكفى
صّد ومسك راسه من المنظر وكيف هي فتنه وجذبته لآخر درجه انحنى يجيب شماغه وناظر برجفتها وقال : المعذره يابنت العم
شاف سلسالها طايح بجنب شماغه وآخذه بدون ماتحس طلع وقفل الباب وقال : الله يسامحتس ياجودي رحت بقلب ورجعت بدون قلب
عند ريناد اللي منحرجه لآخر حد انه شافها بذا اللبس
قالت بتوتر : أوف ياصقر
حطت مناكير بتوتر وإحراج وتفكر كيف طاحت بحضنه
عند صقر اللي مانسى منظرها كيف جميله بذا الحد قاطع أفكاره صوت الجود : اخذت الشاحن
صقر هز راسه بالنفي رفع شعره عن وجهه بحرّ من التوتر
استغربت الجود وقالت : ليه وبعدين شفيك كذا
حك دقنه وقال : باقي ماطلعت ومافيني شي
الجود تذكرت وقالت : الحمد لله ماطلعت ريناد فوق
صقر بهمس : توتس تتذكرين
الجود : بروح أجيبه لك
هز راسه بالإيجاب
< عند آلماس >
كانت نايمه بتعب من بعد امس فزت من نومتها ناظرت المكان وتذكرت البارح مسكت راسها بألم
دمعت عيونها من الصداع قالت بألم : راسي يوجعني
قامت للتسريحه آخذت حبه توجهت للسرير بلعتها وشربت مويه وقالت : لا إله إلا الله
قامت وراحت الحمام تروشت وطلعت وصلّت الضحى وتدعي له دمعت عيونها من تذكرت حلمها عنه وكيف تصاوب وقالت بخوف : الله يحفظك وترجع بالسلامة
قامت من سجادتها واخذت جلالها وطلعت شافها عزيز وقال بابتسامه : صباح الخير ياحَرم ذياب
ناظرت فيه وقالت : الله يصبحك بالنور
عزيز : جدي يبيتس بالمشب
هزت راسها بالإيجاب وراحت متوجهه للمشب بزاوية الحوش دخلت وقالت : السلام عليكم
ردوا الكل ورد الجد بابتسامه : وعليكم السلام ارحبي يالحبيبة
آلماس بابتسامه : الله يبقيك
راحت تسلم على راسه وسلمت على أبوها وعمانها وجلست بجانب الجد
الجد محمد : كيفتس يابنتي ؟
آلماس : الحمد لله بخير دامك بخير
هز راسه بالإيجاب وقال : جاوبيني صدق لا تكذبين كيف علاقاتكم انتي وذياب ؟
زفرت آلماس بملل وقالت : الزواج بالإجبار كذا ياجد
ميّل راسه الجد من حس بالندم وقال : تبينه ولا لا ؟
آلماس بهدوء : حتى إذا أنا أبيه هو مايبيني ابداً لدرجه احسني ثقيله عليه
ابو محمد بحنيه : يابنتي والله كذا طبعه ثقيل لاتزعلين منه إذا كنتي تعزيني
آلماس ناظرت بعمّها وقالت : ياعم والله اني أعزك بس ثقيل لدرجه انه يطنشني ومايعاملني كأني زوجته ؟
ابو محمد : أحسه يعاندنا لأننا زوجناه بالإجبار
الجد محمد بندم : اي والله اني داري مايوافق ذياب بسهوله
ابو فهد : يابنتي روحي ساعدي البنات
آلماس هزت رأسها بالإيجاب وقالت : عن أذنكم
نزلت برقعها وطلعت الحوش متوجهه للمطبخ قابلت سلطان وصّد وقالها : صبّحها بالخير يالله
ابتسمت آلماس من حنية اخوانه عليها وقالت : الله يصبحك بالنور
سلطان بابتسامه : كيفتس عساتس بخير ؟
آلماس : بخير الحمد لله
سلطان بحنية : إذا احتجتي شي حنا بالخدمه أنا واخواني ياحّرم ذياب
ميّلت رأسها وقالت : ماتقصرون لاعدمتكم
< بالمطبخ >
دخلت عليهم وقالت : صباح الخير
ردو الكل
الجود : ارحبي
آلماس : الله يبقيتس ياقلبي
ريناد بابتسامه : لموستي اشتقت لتس
آلماس بابتسامه : اعترف حتى أنا
ريناد بهمس : راح ذياب ؟
هزت راسها وقالت : اي الزفت يقهر
نسرين بهدوء : ان شاء الله يرجع بالسلامه ومتغير للأفضل
آلماس بضحكه : آمين الله يسمع منتس مع اني ماتوقع يتغير بس يلا
ضحكوا البنات وهم يجهزون الفطور
آلماس : تخيلوا جدي حس بالندم انه زوجنا بالإجبار
أنت تقرأ
الله ياغرامٍ اعذّب من قصيَد
Poetryالكاتبة ألين انتي دليل الشعر لا حَل هوجاس أحيان أصب الشعر وأحيان أصبّتس شوفتس يشد العين ويشدّ الأنفاس مفتون منهو ذاق جرحتس وطبتس الياس ما يدخلتس والقد ميّاس يالمايس اللي كل ما ضقت أذبّتس أحيان أحبتس مثل ما تفعل الناس وأحيان لا والله "...