" ٣ "

2.1K 139 47
                                    

استغفر ربك...

متنساش تقفل الواي فاي عشان منشليش ذنب من الإعلانات.

ڤوت وكومنت برأيك عزيزي.

______________

في منزل " ميمونة " كانت تجلس في شرفتها بعد أن ذهبت والدتها في النوم أثر تلك الأدوية التي تتناولها، كانت تمسك بدفترها العزيز فهو ذكرى من صديقتها
" هاريكا " أخذت تدون بعض الأقتباسات من كتابها المفضلين.

تذكرت ذلك الاقتباس الذي دومًا ما كانت تقوله
" هاريكا " حتى تحفزها، نظرت في دفترها وجدته مدون في أول صفحة.

" سأصير يوما ما أريد.... سأصير يوما طائرا " .

قرأته " ميمونة " بشغف فهي تحب هذا الكاتب كثيرًا.
فقامت بتدوين أحد الإقتباسات الأخرى لنفس الكاتب " محمود درويش ".
__________________

وصل " أيان " إلى المستشفى، ودلف إلى إحدى الممرضات وهو يقول بنبرة هادئة غاضًا بصره :

- لو سمحت يا مس هند، محتاج جهاز الضغط، واتفضلي الورق ده آخر تقرير لحالة الأستاذ ممدوح في قسم الحالات الحرجة.

أخذته منه ثم نظرت له وهي تعطيه جاهز الضغط مبتسمة :

- تمام، واتفضل يا دكتور الجهاز اهو، وارحم بقى يا دكترة قلوب البنات هنا، كل شوية اقولهم يعتبر خاطب زي ما قولتلي وهم يقولوا يعتبر اهو مش متجوز يعني، فعادي نحبه وبعدين حد قاله يبقى زي الممثلين كدا بعيونه الزرقا دي؟

استغفر ربه وابتسم بهدوء وهو يتوجهه للخارج :

- قوللهم يغضوا بصرهم ويستغفروا، اهو يكسبوا اخرتهم قدام مش عارفين يكسبوا دنيتهم، وبعدين بيبوظوا سمعة المديكال فيلد ليه؟ ومش محتاج اقول تاني حتى لو قلبي مكنش محجوز، فأنا أكيد مش هروح اتجوزهم يعني.

ضحكت " هند " بصوت عالِ فهي تعلم أنه لقى الكثير منهم، منهن من حاولت محادثته كثيرًا وهو يصدها، ومنهن من بعثت له طلب صداقة على موقع الفيسبوك ورفضها، ومنهن من تحاول التودد له وأخرى تتحدث عنه وتصف ملامحه بهيام، فقد سئم حقًا.
__________________

كانت " هاجر " جالسة شاردة في عملها، تتذكر حين فتحت الصفحة الشخصية له ووجدته نشر منشورًا منذ ساعات مدونًا عليه

" ولقد ذكرتُكِ والنهارُ مودعُ.     والقلبُ بين مهابةٍ ورجاء"

هل يحب إحداهن؟ لقد انتظرته كثيرًا، لا تعلم لما تشعر بأنه واقع في الحب لها ... مثلها تمامًا، رغم أنها لم تراه منذ درس الكيمياء في الثانوية العامة ولم تعرف عنه أي شيء غير أنه التحق بكلية الطب، كانت ترفض من يتقدم لها، تظن أن هذا الـ " أيان " سوف يتقدم لها في يومًا ما، لا تعلم لما تحبه لما تشعر بأنه يتذكرها، تخيلت للحظة لو أنه لا يعرفها من الأساس فماذا سوف تفعل! سوف يتحطم قلبها بكل تأكيد.

هاريكا Where stories live. Discover now