🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الثلاثون
جلس العم "سعيد" و "عايدة" بالمطبخ يرتشفون الشاي وعلى وجوههم ارتسم الوجوم... دخلت "نيرة" عليهم وهي تستعجب من السكون الذي خيم على الأرجاء بعدما كان المرح في نفس الوقت أمس يملئ المكان.
نظرت لهم لتقول بفتور.
_ عم "سعيد" ، بعد ساعتين هنمشي إن شاء الله...
اماء العم "سعيد" برأسه وتساءَل في الحال.
_ هو "عزيز" بيه رجع من مزرعة "نيهان" بيه؟؟.
هزت "نيرة" رأسها بحزن؛ فعمها يعاقبها بسبب ما فعلته أمس ونأى بنفسه منذ الصباح بعيدًا عنهم.
_ لا يا عم "سعيد"، الكلام ده قالهولي "سيف" بعد ما عمي اتصل بيه.
شعرت "عايدة" بحزنها، لتسبل "نيرة" جفنيها وتتنهد قائلة:
_ أنا مش عارفة أصالحه إزاي._ مجرد وقت وهيهدى يا بنتي ده أنتِ الغالية بنت الغالي الله يرحمه.
قالها العم "سعيد" الذي أحزنه حزنها، لتنفرج شفتيها بابتسامة صغيرة.ليردف العجوز قائلًا :
_ تعالي اشربي الشاي معانا ولا خلاص عشان شربتي شاي "لولو" مبقاش يعجبك شاي "عايدة".ثم نظر إلى "عايدة" التي امتقعت ملامحها ورفعت كوب الشاي خاصتها لترتشف منه.
_ شوفي قلبت بوزها إزاي عشان بقول الحقيقة يا ست البنات.وضعت "عايدة" كوب الشاي بعنف على الطاولة لتقول بحنق.
_ يا راجل ده أنت من شوية لسا بتقولي قومي اعملي لينا كوبايتين شاي حلوين من ايدك يا "عايدة"، ده أنا مبتعدلش دماغي غير كوباية الشاي بتاعتك._ أنا قولت كده؟
هتف بها العم "سعيد" وهو يحك أسفل ذقنه وسُرعان ما كانت تطلق "نيرة" ضحكات عالية على مناكفتهم.
جلست معهم ترتشف الشاي ونظرت حولها تتساءَل.
_ هما فين البنات صحيح، "ليلى" من امبارح مختفية... حتى النهاردة الصبح مفطرتش معانا.
خرجت تنهيدة "عايدة" بحيرة عقب سؤالها.
_ والله يا ست "نيرة" ما عارفه مالها، من امبارح وهي فيها حاجة غريبة... والنهاردة "نارفين" هانم طلبت منها تروح معاها على المزرعة التانية عشان تاخد رأيها في حاجة رجعت لينا وشها أحمر وكأنها كانت بتعيط.
هز "سعيد" رأسه بحيرة هو أيضًا وقال:_ كنا فاكرين جو المزرعة هيبسطها.
نظرت لهم "نيرة" وارتشفت ما تبقى من كوب الشاي قبل أن تنهض من أمامهم.
_ هروح أشوفها وافهم منها.. إحنا بنات زي بعض.تحركت "نيرة" من أمامهم لكن توقفت وعادت تنظر لهم وعلى محياها ارتسم العبث.
_ ليكون فيه قصة حب في حياتها، لاء أنا لازم اروح افهم منها.
ضحكت "عايدة" ونظرت إليها وهي تغادر المطبخ بخُطوات سريعة.
_ الله يحزك يا ست "نيرة" ضحكتيني والواحد مهموم.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...