..................................................
أَرْجُوكِي كُونِي ضَائِعَة بَيْنَ أَحْضَانِي
..............تعرفون ذلك الكلام الذي يقول أن الأرواح تقابلت قبل نزولنا إلى الأرض...فلقد كانت تطوف حول عرش الرحمان و تقابلت حينها
لذلك أحيانا نشعر بالإنتماء و الراحة مع أحدهم و ننجذب إليهم رغم عدم وجود أي صلة بيننا ...و أحيانا أخرى نشعر بعدم الراحة عندما نكون رفقة شخصا ما
ذلك ما يحدث مع يوسف...لا يعرف لما قلبه أصبح يدعوه للنبض عندما يراها صدفة أو لما عقله يأمره بالتفكير بها
شيء فيه يكبر كل يوم يجعله يرغب في نسيان نفسه بين رموش عيونها
لحتى الان يحسب الامر مجرد وسوسة للشيطان لفعل الزينة....و لكن لما سيخطأ و يذكر إسمها في دعائه ؟
يخاف من أن يكبر هذا الشيء الذي في داخله و يعيقه عن التركيز أو التفكير على أشياء أخرى
و لكنه في نفس الوقت يخاف أن يختفي هذا الشعور فيضرب الفراغ قلبه
لا يعرف ما يحدث معه أو لماذا يحدث معه استخار ربه لليالي عديدة لدرجة أنه أصبح يصلي لعدة مرات كلما ما أحس و كأنه ضائع
هو لحتى الان لا يصدق أنه واقف أمام عائلته كلها ليخبرهم برغبته في خطبة زهرة من والدها
هم في الصالة جالسين يترقبون ما يريد أن يقول أصغرهم....فطلب اجتماع كهذا في يوم عطلة ليعني أن لدى صاحبنا هذا شيء عظيم ليفسحه
مسح على مؤخرة رأسه خجلا من أن يتكلم و يلفظ بحرف و لكنه ممتن بانه لم يكن مترددا لأن ذلك يعني بأنه ليس صريحا
و هذا أبغض أمر يكرهه....
أخذ نفسا عميقا و شابك بين أنامله يرفع رأسه من الأرض لينظر لعيون والده الشبيهة لخاصته...الفرق الوحيد هو عيون يوسف كانت بريئة حتى بوجود الحدة في ملامح وجهه فأما عيون والده كانت تترجم المعنى الحقيقي لعبارة "عشت طويلا"
"سنخطبها لك"
رمش أثر كلام والده و رمش مرة أخرى لما تصالح مع ما لفظه...هل بالخطأ اخبره بشيء عندما تلقتا عيونهما ؟
"أبي أنا..."
"لا بني أخبرنا من هي سعيدة الحظ ؟"
للمرة المليون شعر بأذنيه يحمران و بعيونه تتهرب من السؤال.... أنه لأمر عادي لو لفظ اسمها كإجابة للسؤال صحيح ؟
أنت تقرأ
Amore Halal
Romanceأين ستجد الحب الطاهر و العفيف بين إيطالي و جزائرية ، وسط بلد كثر فيه العري أختارت هي النقاب و من بين العطور النسائية بحث عن إمرأة صالحة