اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الواحدة ظهراً.
"جيمين تعال إلى هنا" صاح توملينسون بعد جلوسه على احدى المقاعد في الحقل الذي كانا يعملان بهِ.
رمى جيمين المنجل و سار حيث كان توملينسون يجلس بعيداً بإنتظاره.
أثناء ذلك خلع القفازات يتخلص منها و بصمت جلس بجانب توملينسون لا ينبس ببنت شفة وهو على هذا الحال منذُ أن غادرا المنزل.
"خذ أشرب الماء" قدم إليه قنينة الماء ليأخذها جيمين يرتشف الكثير منها ، كان متعب و منهك الجسد لقد افرغ طاقته بالعمل يشغل نفسه.
دام صمت لدقايق بينهم ، كان توملينسون ينظر للأمام تنهد ثم سأل الأصغر.
"هل أنتَ غاضب؟" أبتسم جيمين بلا تعبير يجيب بهدوء.
"لماذا عندما يكون المرء حزيناً تعتقدون أنهُ غاضباً!" لم يكن غاضباً بقدر شعوره بالحزن ينخر في قلبه بشدة ، ذلك الألم كان كبيراً لدرجة لم يشعر بمثله من قبل.
كان هذا عندما كان صغيراً لا يفقه معنى الكلمات وما خلفها ، يستمع إليها و تتوجه إليه من بعض الأشخاص لكن انذاك لم يكن يعرف ما يعني أن تولد دون وجود ما يسمى بـ الاب.
لكن الآن كان بالغاً كفاية لكي يفهم تلك الكلمات بالغاً لدرجة أن جيمين شعر بالحزن و الانكسار ولم يشعر بالغضب و التهكم بسببها.
"ربما لأن الأمور كانت تسير بتلك الطريقة دائماً! الغضب و الصراخ ، الاندفاع و التهجم...لأننا نميل إلى استخدام أسلوب العنف و الغضب بإظهار حزننا"
وضح توملينسون لماذا أختار كلمة حزن عوضاً عن الغضب ، عندما نتألم نتجاهل الحزن ، الطريقة الشرسة التي نتعامل بها لا تمثل الحزن أبداً.