🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل السابع والعشرين
وقف هائمًا في سحرها وبتلك النظرة البريئة التي فتنته في أول لقاء جمعهم...حاول إخراج الكلمات من شفتيه لكنها لم تسعفه.
لم ينتبه على تحديقه المخزي بها إلاّ عندما وجدها تُحاول في يأس إخفاء جسدها عنه.
أشاح عيناه عنها حتى يتمالك نفسه ويستطيع ترتيب تلك الكلمات التي جاء من أجل إخبارها بها.
_ أنا جبت حلويات معايا، يعني عشان زيارة أهلك.
قالها ثم غادر الغرفة وأسرع بخطواته نحو غرفته.
تنهيدة طويلة خرجت منه وهو يُمرر أصابعه في خصلات شعره وهو يكاد يقتلعه.
لقد صارت هذة المواقف تفضح رغباته كرَجُل...
دار في الغرفة بدون هوادة يزفر أنفاسه بقوة حتى يستعيد ضبط نفسه...فهل هو ضعيف لتحركة رغباته.
أغمض عينيه قليلًا ليخرج زفراته ببطئ ثم رفع يده ليدلك عنقه المتشنج.
اتجه نحو خزانة الملابس ليتلقط منها ما يناسبه في تلك الزيارة العائلية لتضيق حدقتاه وهو يرى ملابسهم متراصة جانبًا.
يداه تحركت نحو أثواب النوم... ليرفع طرف كل قطعة يتأملها وقد عاد نفس الشعور يقتحم جسده.
أغلق الخزانة بعنف وأدار ظهره متنهدًا.
عنياه تحركت بالغرفة بنظرة سريعة بعدما انتبه على شرشف الفراش الوردي، لتضيق حدقتاه مجددًا وهو يرى طاولة الزينة مرصوص عليها أغراضها وقد وضحت له الصورة.
وقفت "زينب" أمام المرآة شاردة في تفاصيل اللحظة التي جعلتها تسقط في أحلامها الوردية التي صنعتها من قبل داخل عقلها منذ رؤيتها له.
ابتعلت لعابها وهي تتذكر نظرته لها، نظرة لم تفهمها ولو فهمتها لن تصدقها لأنه قتل داخلها بقسوة أشياء كانت تتوق بتجربتها معه...أغمضت عيناها بقوة تهز رأسها حتى لا تتذكر ما حدث ليلة عُرسها وحديثه القاسي الذي سقط كالجمر على قلبها الذي أحبه رغم سرعة زواجهم.
_ انسى ، انسى النهاردة أرجوك وافتكر حاجة تفرحك.
حدثت قلبها الذي لا يكف عن تذكيرها بتلك الليلة واستكملت حديثها بعدما استطاعت رسم ابتسامتها على شفتيها.
_ قولي يلا إنك فرحانه أوي.
قالتها لنفسها وهي تُقاوم ذرف دموعها لترفع يديها تطبطب بهما على خديها.
_ خدي يلا نفس بطئ وبراحة، شاطرة يا "زوزو".
استطاعت أخيرًا السيطرة على مشاعرها ثم نظرت إلى مظهرها في ثوبها الذي لائم لون بشرتها الحنطية.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...