الفصل الثلاثون

66 2 0
                                        

- يابني كفاية دح بقى ارحم نفسك شوية!

قالتها منى له عندما دلفت غرفته في تلك الشقة التي تقع بالقرب من بيت عمه ابراهيم، رد عليها ياسين ضاحكا:

- معلش بقى إنتي عارفة إني بحضر رسالة الماجستير بتاعتي

منى: عالم آثار ف نفسك أوي ياخويا! .. المهم دلوقتي أنا جهزت كل الزينة وطلبت الجاتوه والتورتة والحجات .. فيا ريت تروح تستلمهم من المحل هيكونوا جهزوا قبل عيد الميلاد

أومأ برأسه ثم قال بإبتسامة:
- فاطمة بقى عندها ٢٤ سنة ياااااه ده الزمن عدى بسرعة!

منى بإبتسامة: ومش كدا وبس .. بقت عروسة كمان بس مستنية فارس الاحلام العريس المنتظر

ثم نظرت له بعتاب وقالت:
- اللي مش عارفة هيتنيل يعترف بمشاعره امتى؟!

نهض من مكانه وقال بضيق:
- بلاش كلام ف الموضوع ده يا منى

ذهبت وراءه وهو يقوم بتصفيف شعره قبيل خروجه وقالت بغضب:

- لأ هتكلم! .. مفيش أنسب من اليوم ده علشان تعترف بحبك ليها .. لحد امتى هتفضل جبان كدا يا ياسين؟!

نظر لها وقال غاضبا: وانتي فاكرة أنها بتفكر فيا زي ما انتي متخيلة؟! هي بتعاملني اني اخوها وبس .. وبعدين حتى لو اعترفت بمشاعري هل عمي هيوافق اصلا؟!

نظرت له نظرات تحمل طابع العتاب وقالت:
- جبان! مكنتش متوقعة انك جبان بالشكل ده!

استدارت لتغادر وعندما وصلت لباب غرفته التفتت له وقالت:

- أنا مش هكدب عليك .. أنا شخصيا معرفش مشاعرها ناحيتك ايه بس لو أنت فعلا بتحبها لازم تقولها كدا بنفسك علشان تحميها وتحافظ عليها زي ما بتقول
كل مرة .. متنساش اللي حصلها الفترة اللي فاتت ده كان بسببك برضو لأنك لو كنت اعترفت بمشاعرك مكنش
حصل اللي حصل ولا كانت عرفت شخص قذر زي اللي ما يتسمى

وضع المشط على المنضدة وتنهد تنهيدة قوية وهو لا يدري ماذا يفعل؟، كانت بداخله هواجس كثيرة إذا اعترف لها بمشاعره، هل ستصده وتحطم قلبه الذي أحبها؟ أم ستبادله نفس المشاعر؟.

**********

أدارت مفتاحها في الباب بعدما وصلت أخيرا للبيت ولا تدري كيف استطاعت الوصول؟!، وجدت والدتها تجلس في الصالة، لم تبالي لها وكادت تدخل غرفتها لتستوقفها قائلة:

- حمد لله على السلامة كنتي فين ده كله أنا كنت..... مالك يا مروة؟! إنتي كويسة؟!

اندهشت من هيأتها وعيناها الشاردة، كان وجهها مليئا بالصدمة والذهول، كانت كالمغيبة عن الوعي تماما،
تفحصت والدتها وجهها بقلق وهي تقول:

- مروة انتي كويسة طمنيني انا قلقت!

هزت رأسها ببطء ولم ترد، فقالت والدتها:
- احكيلي في حاجة مضايقاكي؟! انتي مكنتيش كدا قبل ما تخرجي

كما وعدتك - الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن